تسارع الاهتمام الفرنسي بالشأن الليبي خلال الايام القليلة الماضية اذ بعد اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون بكل من اللواء خليفة حفتر ورئيس الحكومة فائز السراج في الايليزيه لم يمض وقت طويل ليتحول وزير الخاجية الفرنسي جان ايف لودريان الى العاصمة الليبية طرابلس فمدينة مصراتة وبدا من خلال التصريحات التي اطلقت سواء من باريس او من طرابلس ان فرنسا حريصة كل الحرص على تسوية النزاع الليبي الذي اتههما اكثر من طرف بالتورط فيه
لقد تحدثت الصحافة الفرنسية باسهاب عن الدور الفرنسي في ليبيا وحرصها على استتباب الأمن هناك ولكن فاتها أو أغفلت الحديث عن المهمة الرئيسية التي دفعت لودريان بالتحول الى طرابلس ثم مصراته فبنغازي وطبرق تحت حراسة جهاز أمني بريطاني خاص في مرحلة أولى ثم تحت حماية قوات تابعة لخليفة حفتر في مرحلة ثانية وفي المحطتين كان الهم الرئيسي للودريان هو التسويق لشركتين فرنسيتين متخصصتين في الأمن وهما شركة GEOS و شركة SMS SECURITY COSULTANCY علما بان هناك شركة فرنسية اخرى تعمل في المجال الامني مهمتها حماية البعثة الأوروبية في طرابلس .
وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانًا حول زيارة وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان إيف لودريان، إلى طرابلس ومصراتة وبنغازي وطبرق في 4 سبتمبر الجاري، وأوضحت أن الزيارة جاءت «استكمالًا لبيان لاسيل سان-كلو الذي أُعلن في 25 جويلية » الماضي، «بغية تعزيز الحوار ودعم وساطة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة».
وقال البيان إن لودريان أجرى محادثات مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي ورئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح وقائد الجيش الوطني الليبي المُشير خليفة حفتر وعميد بلدية مصراتة وممثلين مدنيين وعسكريين، من بينهم ممثلون عن عملية «البنيان المرصوص» التي قادت تحرير مدينة سرت.

