أعرب المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة عن “استغرابه من عدم ردّ أي فعل رسمي أمام المظاهرة التي نظمها “حزب التحرير” يوم 14 جانفي ورفع فيها أعلامه السوداء وشعاراته المنادية بإرساء دولة الخلافة، معتبرا أن دعوة هذا الحزب إلى ارساء دولة الخلافة هي تآمر على الجمهورية.
وأضاف المرصد في بيان اصدره اليوم الاثنين ان رفع هذه الشعارات التي تنكر وجود دولة تونسية مستقلة ذات سيادة، كما تنكر مؤسساتها التي يرمز إليها العلم الذي استشهد من أجله آباؤنا وأجدادنا، يتم في الوقت الذي سجّل فيه صدّ أمني لبعض المتظاهرين الآخرين معبرا في هذا الصدد عن “كامل الحسرة لما آلت إليه بلادنا” من السماح لمظاهرة قرب وزارة الداخلية، يوم السبت 14 جانفي، يرفع فيها “حزب التحرير” هذه الشعارات
ودعا المرصد “بإلحاح شديد” إلى تطبيق قانون الأحزاب الذي يمنع صراحة تكوين أحزاب ذات مرجعيات دينية، على الأحزاب الإسلامويّة، وفي مقدمتها حزب التحرير، بالإضافة إلى حركة النهضة وائتلاف الكرامة.
وطالب المرصد بغلق الجمعيات والكتاتيب والمدارس المُسمّاة ب”القرآنية” والتي تقوم بأدلجة أطفالنا وشبابنا بأموال مشبوهة قصد تكوين إرهابيّي المستقبل، وخاصة منها جمعية “علماء المسلمين” المُصنّفة إرهابية في عديد دول العالم.
كما دعا الى مراجعة دستور 2022 لاسترجاع المكسب الأساسي المتمثّل في مبدأ مدنية الدولة التونسية، مع حذف كل ما يتضارب مع هذا المبدأ في ذلك الدستور.