على مدار التاريخ الكروي، شهدت المواجهات بين المنتخب التونسي ونظيره المغربي منافسات ساخنة مليئة بالإثارة والتحدي، حيث يجمع الفريقان تاريخًا طويلًا من المنافسة في مختلف البطولات الإفريقية والعربية.
بداية الصراع واللقاءات الأولى
تعود أولى المواجهات الرسمية بين تونس و المغرب إلى الستينيات والسبعينيات، حيث كان كلا الفريقين من بين الأقوى في القارة الإفريقية. ومن أبرز اللقاءات المبكرة، مواجهة كأس الأمم الإفريقية 1978 في غانا، التي انتهت بفوز المغرب 1-0 في دور المجموعات.
المنافسة في الثمانينيات والتسعينيات
شهدت هذه الفترة تطورًا في المواجهات، حيث تواجه الفريقان في تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الإفريقية. في تصفيات كأس العالم 1994، فاز المغرب على تونس في الذهاب (2-1)، لكن التونسيين انتقموا في الإياب (1-0)، ليتأهل المغرب في النهاية.
اللقاءات في العصر الحديث
في كأس الأمم الإفريقية 2004، التقى الفريقان في الدور نصف النهائي، حيث انتصر المغرب (2-1) بفضل أهداف مروان الشماخ ويوسف حاجي، قبل أن يخسر في النهائي أمام تونس المضيفة.
أما في كأس الأمم الإفريقية 2017، فتعادل الفريقان (0-0) في دور المجموعات، في مباراة وصفت بالحذرة.
إحصائيات المواجهات
- اللقاءات الرسمية: أكثر من 20 مواجهة.
- أبرز النتائج:
- فوز المغرب (4-1) في مباراة ودية عام 1963.
- فوز تونس (2-0) في تصفيات كأس العالم 1986.
- تعادلات متكررة في البطولات الأخيرة.
المنافسة تتجاوز المستطيل الأخضر
لا تقتصر المنافسة على كرة القدم فقط، بل تمتد إلى التشجيع والجماهير، حيث يشكل اللقاء بينهما ديربي عربي-إفريقي بامتياز.
الاستعداد للمستقبل
مع تطور الكرة في كلا البلدين، ووصول المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، بينما تحافظ تونس على مستواها القوي، تُعد أي مواجهة قادمة بينهما حدثًا يستحق المتابعة.
ختامًا، تظل المواجهات التونسية المغربية واحدة من أكثر المنافسات إثارة في الكرة الإفريقية، حيث تقدم دائمًا مزيجًا من الكرة الجميلة والحماس الجماهيري.
