عقب انتهاء أشغال الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل، عقد صباح اليوم المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس اجتماعًا عاجلًا، أصدر على إثره بيانًا شديد اللهجة عبّر فيه عن إدانته المطلقة لما اعتبره تهجمًا لفظيًا ومحاولة اعتداء جسدي من طرف عضو المكتب التنفيذي الوطني محسن اليوسفي تجاه الكاتب العام الجهوي يوسف العوادني.
وأكد البيان أن “ما صدر عن عضو المركزية النقابية يُعد مساسًا خطيرًا بكرامة مناضلي الجهة وبمكانة الاتحاد الجهوي بصفاقس”، معبّرًا عن رفضه المطلق لما وصفه بـ”السلوكيات الغريبة عن تقاليد العمل النقابي ومبادئ الاحترام المتبادل”.
كما اتهم البيان عضوًا آخر من المكتب التنفيذي الوطني، سامي الطاهري، بـ”تدخل عنيف وعدائي” في حق جهة صفاقس خلال مجريات الهيئة الإدارية، معتبرًا أن ما جرى “يمثل استهدافًا مباشرًا لأبناء الجهة”.
دعوة إلى المساءلة وتحمل المسؤولية
وطالب المكتب التنفيذي الجهوي بصفاقس قسم النظام الداخلي والهيئة الوطنية للاتحاد بتحمل كامل مسؤولياتهم تجاه ما وصفه بـ”الاعتداء السافر”، داعيًا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات التي “تهدد وحدة المنظمة وتُفقدها مصداقيتها أمام قواعدها”.
يأتي هذا التصعيد في ظل توترات متصاعدة داخل هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل، خاصة بين المركزية النقابية وبعض الاتحادات الجهوية، على خلفية خلافات تنظيمية وسياسية متعلقة بإدارة المرحلة الراهنة والمواقف من الحكومة والخيارات الاجتماعية المطروحة.
وتُعد جهة صفاقس من أبرز الجهات النقابية في تونس من حيث الوزن التنظيمي والتاريخ النضالي، وغالبًا ما تلعب دورًا محوريًا في رسم ملامح مواقف الاتحاد العامة. وقد شهدت في الأشهر الأخيرة بعض التوترات مع المركزية بسبب ما تعتبره “تهميشًا وتجاوزات متكررة بحق مناضليها”.
