أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أعطى أوامره للسلطات بإعادة بناء وفتح سجن ألكاتراز، وهو السجن الفيدرالي سيئ السمعة الواقع على جزيرة صغيرة في كاليفورنيا والذي تم إغلاقه قبل ستين عامًا.
وبهذا الصدد، كتب ترامب على منصته (تروث سوشيال)، أن “السجن سيحوي أكثر المجرمين قسوة وعنفًا في أمريكا”، مضيفًا أن “المنشأة سيتم توسيعها بشكل كبير”.
ووفقًا لمكتب السجون الأمريكي، فقد تم إغلاق سجن ألكاتراز عام 1963 بسبب تكاليف التشغيل المرتفعة، بعد أن ظل مفتوحًا لمدة 29 عامًا، وهو الآن مَعلم سياحي.
يقع سجن ألكاتراز،الرهيب المعروف باسم «الصخرة»، على جزيرة منعزلة في وسط خليج سان فرنسيسكو. كان ألكاتراز في الأصل حصن دفاع يتبع البحرية، وشهد احتجاز الأسرى منذ الحرب الأهلية. وأُعيد بناؤه في أوائل القرن العشرين بوصفه سجناً عسكرياً.
وتولّت وزارة العدل الأميركية مسؤولية ألكاتراز، في ثلاثينات القرن العشرين. وفي عام 1934، وهو ذروة الحرب على الجريمة، أُعيد تهيئة السجن وزيادة تحصينه، ليصبح سجناً شديد الحراسة، ويُعدّ السجن الأكثر أماناً في العالم حينها، وبدأ استقبال المُدانين من نظام السجون الفيدرالية.
ضم ألكاتراز بين غُرفه وممراته مجموعة من أعتى المجرمين في التاريخ الأميركي الحديث، مثل «آل كابوني» أحد أشهر زعماء عصابات المافيا، وجورج «ماشين غن» كيلي الذي حصل على لقبه لتفضيله استخدام رشاش تومسون في عملياته.
في ثلاثينات القرن العشرين، شملت إعادة تصميم سجن ألكاتراز تركيب قضبان حديدية أكثر قوة، وإنشاء سلسلة من أبراج الحراسة في مواقع استراتيجية، ووضع قواعد صارمة للسجن تتضمن نحو 10 عمليات متابعة يومية للسجناء، حتى بدا أن الهروب منه شِبه مستحيل، حيث كان ألكاتراز محاطاً أيضاً بمياه المحيط الهادئ الباردة والهائجة.