صدر يوم أمس الجمعة 23 ماي 2025 عن دار النشر البريطانية Austin Macauley Publishers، الكتاب الجديد للمهندس التونسي الحبيب الفقيه بعنوان:
“Fly High, Fly Low, Fly Fast, Fly Slow”، وهو سيرة ذاتية تستعرض تجربة فريدة في مجال صناعة الطيران العالمية.
ويقدّم الكتاب، الواقع في 282 صفحة، شهادة حيّة عن المسيرة المهنية للمؤلف، الذي نشأ في قرية صغيرة في الساحل التونسي ، قبل أن يصبح أحد أبرز الأسماء في مجال الطيران المدني، لا سيما من خلال دوره البارز في تطوير شركة إيرباص ومساهمته في دفع الخطوط التونسية إلى مصاف المنافسين الدوليين.
ويتتبع الحبيب الفقيه في هذا العمل الثري ثمانية عقود من تطور صناعة الطيران، انطلاقًا من بداياته المتواضعة وصولًا إلى تقلده مناصب قيادية في كبريات شركات الطيران والمصنّعين العالميين للطائرات. كما يسرد لقاءاته مع شخصيات عالمية ونجاحات تحققت رغم كل التحديات، مما يضفي على السرد بُعدًا إنسانيًا ملهمًا.
الكتاب متاح حاليًا للشراء عبر منصات عالمية من بينها أمازون وبارنز آند نوبل وووترستونز، وهو موجه إلى المهتمين بمجالات الطيران، الإدارة، والسير الذاتية لرواد الأعمال.

ويُعد “Fly High, Fly Low, Fly Fast, Fly Slow” ليس فقط توثيقًا لمسيرة مهنية ناجحة، بل أيضًا مصدر إلهام للشباب في تونس والعالم العربي، يُبرز إمكانيات التميز في المجالات التقنية والإدارية عالميًا.
تقول مقدمة الناشر لهذا الكتاب ” في الصباح الباكر من يوم 6 أكتوبر 1957، نظر صبي يبلغ من العمر خمس سنوات إلى سماء منطقة الساحل التونسية ليلقي نظرة خاطفة على أول قمر صناعي يدور حول الأرض، وهو سبوتنيك الشهير. وعلى الرغم من عدم رؤيته، فقد بدأ يحلم بمستقبل عالٍ في السماء. لم يكن الصبي الصغير يعلم حينها عن مستقبله، وأن حياته ستحقق في النهاية بل وستتجاوز حتى أحلامه الجامحة. يتتبع هذا الكتاب مغامرات هذا الصبي الصغير، حبيب فقيه، الذي ولد في قرية صغيرة بالقرب من البحر الأبيض المتوسط التونسي. ومن خلال العمل الجاد والتفاني والمثابرة والكفاءة، وصل إلى سماء الطيران التجاري. تابع حبيب في رحلته: من طالب مفتون بفيزياء الكم، إلى العمل في شركة الطيران الوطنية في بلاده، التي تم إنشاؤها لتحدي بعض شركات الطيران الكبرى، ليصبح أحد بائعي النجوم لشركة إيرباص التي كانت لا تزال شابة. لقد ساهم بشكل كبير في نجاحها في السوق العالمية. يصحبنا حبيب في رحلة عبر كل تعقيدات هذا العالم الآسر والمعقد، حيث نقدر المساهمة الهائلة لكل عامل في المصنع، ونلتقي أيضًا برؤساء وملوك ومشاهير من جميع أنحاء العالم، ونجمع قصصًا شيقة. قراءة شيقة وغنية بالمعلومات.”
من هو الحبيب الفقيه
انضم فقيه إلى شركة إيرباص في عام 1986 كمدير مبيعات لمنطقة شمال أفريقيا، قبل أن يصبح نائباً لرئيس المبيعات في منطقة الشرق الأوسط بعد ذلك بعامين.
وفي عام 2006، أنشأ حبيب شركة إيرباص الشرق الأوسط وتولى مهام رئاسة الشركة لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط. وخلال فترة رئاسته، قام حبيب بتطوير شراكات استراتيجية متعددة مع الحكومات والقطاعين العام والخاص في جميع أنحاء المنطقة،كما قدم المشورة للناقلات الإقليمية بشأن تطوير والإدارة المثلى لعمليات أساطيلها.
وقال توم إندرز: “يُعد حبيب فقيه واحد من أبرز وأنجح المدراء التنفيذيين للمبيعات في إيرباص وأطولهم خدمة.”
وأضاف: “لحبيب دور بارز في تأسيس الهيكل التجاري الجديد في الشركة. وتمكن خلال الـ 30 عاماً الماضية من إدارة أعمال الشركة بنجاح والإشراف على نموأعمالها في واحدة من أهم وأكثر أسواق نشاطاً وديناميكية”.
وتحت قيادة وإشراف فقيه، باعت شركة إيرباص أكثر من 1,300 طائرة لشركات الطيران وشركات التأجير في جميع أنحاء المنطقة، حيث عمل على رفع حصة الشركة السوقية إلى أكثر من 60 في المئة. وقام فقيه بدورٍ فاعل في إدارة الفريق الذي قام بإبرام عقود مثلت40 في المئة من مبيعات طائرة إيرباصمن طراز A380عالمياً، وأكثر من 35 في المئة من مبيعات طائرة إيرباص من طرازA350 العالمية.
كما شغل حبيب منصب رئيس شركة إيرباص لطائرات رجال الأعمال، وقادعملية إعادة هيكلة جميع أنشطتها التجارية،حيث عمل على دمج قسم الطائرات مع قسمالتصاميم الداخلية للمقصورة والخدمات في وحدة واحدة،مما إنعكس إيجاباً على حضور الشركة في سوق طائرات رجال الأعمال.
وإختتم إندرز بقوله:”جسد حبيب رؤية الشركة وطموحاتها في بلورةمكانة رائدة في المنطقة على مدى ثلاثة عقود. وبالنيابة عن مجلس الإدارة وجميع العاملين في شركة إيرباص، أود أن أنتهز هذه الفرصة لشكر فقيه على جميع الإنجازات التي حققها”.