في منطقة العامرة ، بالقرب من صفاقس، يعيش ما يصل إلى 20 ألف مهاجر في مخيمات مؤقتة تحت أشجار الزيتون. ويحلمون بالوصول إلى أوروبا التي أصبحت بعيدة المنال منذ تكثيف خفر السواحل التونسي للمراقبة. المزارعون الذين احتلوا حقولهم لم يعد بإمكانهم تحمل الأمر بعد الآن.
أنتم وسط اقامتنا ارحلوا عنا ! هكذا صرخ المهاجرون من جنوب الصحراء الكبرى يوم 24 أفريل في وجه السلطات التي جاءت لتفكيك مخيمهم المؤقت بالقرب من العمرة على الساحل الشرقي لتونس. الحرس الوطني : ، الحماية المدنية، الكشافة، فريق التنظيف: الانتشار مهم لتدمير معسكر يضم ما بين 800 إلى 1000 شخص.
صاحب بستان الزيتون الذي استوطن فيه المهاجرون موجود هناك. بالنسبة له، إنه تحرير. وفي الأسابيع الأخيرة، لجأ إلى إعطائهم المال لإبقائهم هادئين. لكن الرجل المعاق نفسه يعيش وضعا صعبا. ولم يتمكن من حصاد الزيتون منذ أن استقر الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى هناك قبل عامين.
ويوم أمس نظّم عدد من المهاجرين وطالبي اللجوء من إفريقيا جنوب الصحراء مسيرة احتجاجية في منطقة العامرة بولاية صفاقس، للمطالبة باحترام كرامتهم وحقوقهم، بعد تعرضهم لسلسلة من المضايقات .
وفي 25 أفريل 2025، نظمت السلطات حملات أمنية لتفكيك وإزالة خيام المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء بمنطقة الحمايزية في العامرة من ولاية صفاقس، والتي تضم حوالي 4 آلاف مهاجر غير نظامي من إفريقيا جنوب الصحراء.
وقال المتحدث باسم الحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي إن الوحدات الاستعلاماتية تفاوضت مع المهاجرين وتمت إزالة المخيمات لنقلهم لمنطقتي صفاقس والحزق ومقر المنظمة الدولية الهجرة من أجل العودة الطوعية .