خلافا لما تم تداوله فان وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث في المملكة المتحدة لم تصدر تحذيرا من زيارة مناطق بتونس وانما جددت تحذيرها بشكل روتيني من زيارة هذه المناطق ضمن قائمة الدول التي أصدرت بشأنها تحذيرًا أمنيًا للمسافرين، داعية رعاياها إلى توخي الحذر خلال زياراتهم لعدد من الوجهات التي تشهد توترات أمنية أو مخاطر محتملة.
وأوصى التحذير بعدم السفر إطلاقًا إلى غرب البلاد، بالقرب من حدود الجزائر (مثل جبال الشعانبي ومناطقها العسكرية)، وإلى جنوبها، قرب الحدود الليبية (بما يشمل بن قردان والمناطق المحيطة)
وتشمل القائمة ست دول هي: الأردن، سلطنة عمان، الإمارات العربية المتحدة (خصوصًا دبي)، مصر، تونس وقطر، وفق ما أفاد به تقرير لموقع “Tourprom” الروسي المختص بالسياحة، مشيرًا إلى أن بريطانيا قامت بتحديث شامل لصفحات إرشادات السفر المتعلقة بهذه البلدان على خلفية الوضع الأمني المتقلب في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار التقرير إلى أن التحذير بشأن الأردن كان الأكثر تفصيلاً، حيث جاء فيه أن “الأوضاع الأمنية قد تتغير فجأة بسبب التطورات الأخيرة في إسرائيل ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة”، مشيرًا إلى إطلاق صفارات الإنذار في الأردن وتحذيرات رسمية للمدنيين بالبقاء في أماكن مغلقة تحسبًا لسقوط شظايا نتيجة تبادل محتمل للضربات بين إسرائيل وإيران.
كما أورد التحذير أن السلطات الأردنية أغلقت المجال الجوي ومطار الملكة علياء الدولي، ما تسبب في إلغاء عدد من الرحلات الجوية وتغيير مسارات أخرى.
ووفقًا لموقع “Tourprom”، فإن مصر قد تكون أكثر الدول تضررًا في حال تصاعد التوترات، خاصة مع انتشار مخاوف من حالة هلع في صفوف السياح، حيث أن منتجع شرم الشيخ الشهير يقع على مقربة من مناطق النزاع، ما دفع العديد من الزوار إلى البقاء داخل الفنادق في حالة ترقب وقلق.
كما أشار التقرير إلى أن دولة الإمارات، وبالأخص مدينة دبي، لم تعد وجهة آمنة بالكامل في ظل التطورات الجيوسياسية الحالية.
