يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاء قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير خلال مأدبة غداء اليوم الأربعاء، وفقًا للبرنامج العام للرئيس.
ويأتي هذا اللقاء بعد أيام من نفي الإدارة الأمريكية دعوتها لمنير لحضور احتفالات الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي.
وأظهر البرنامج العام للرئيس الأمريكي أن ترامب سيتناول الغداء مع رئيس أركان الجيش لجمهورية باكستان الإسلامية في الساعة الواحدة ظهرًا، في قاعة مجلس الوزراء.
ومن المتوقع أن يلتقي عاصم منير أيضًا بوزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسِث خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، بحسب ما أفادت صحيفة Dawn.
ويأتي هذا اللقاء في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، ودعوة الولايات المتحدة طهران إلى “الاستسلام غير المشروط”.
في تصريح أثار جدلاً واسعًا، قال الجنرال محسن رضائي، القائد البارز في الحرس الثوري الإيراني وعضو المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن باكستان طمأنت إيران بأنها سترد بهجوم نووي على إسرائيل في حال أقدمت تل أبيب على استخدام قنبلة نووية ضد طهران.
وجاء تصريح رضائي خلال مقابلة بثها التلفزيون الحكومي الإيراني أول أمس ، وسط تصاعد التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل، والتخوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة تتجاوز الضربات التقليدية.
الجنرال الإيراني صرح قائلًا:”باكستان أكدت لنا أنه إذا استخدمت إسرائيل قنبلة نووية ضد إيران، فإنها سترد على إسرائيل بهجوم نووي.”
غير أن هذا التصريح قوبل بردّ رسمي حازم من الجانب الباكستاني، حيث نفى وزير الخارجية بالوكالة ووزير المالية إسحاق دار هذه المزاعم خلال جلسة في البرلمان الباكستاني، واصفًا التصريحات بأنها “ادعاءات غير مسؤولة ولا أساس لها من الصحة”.
وأضاف دار:”سياسة باكستان النووية دفاعية بحتة، وتهدف إلى الردع في مواجهة أي تهديد مباشر للأمن القومي، ولا تستهدف أي دولة ثالثة.”
يأتي هذا السجال في وقت حساس تشهده منطقة الشرق الأوسط، حيث تتصاعد التحذيرات من احتمال اتساع دائرة الحرب بين إسرائيل وإيران، فيما تتابع القوى الكبرى التطورات بقلق بالغ وسط دعوات لضبط النفس ومنع التصعيد النووي.