حلت تونس في المرتبة 105 عالميا، من أصل 193 دولة، في مؤشر التنمية البشرية السنوي ضمن تقرير عام 2025 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتراجع ب4 مراتب عن السنة الماضية اذ حلت في المرتبة 101 سنة 2024.
وحسب التقرير الصادر اليوم الثلاثاء، فإن تونس لا تزال ضمن قائمة الدول ذات “التنمية البشرية المرتفعة”، فيما حلت الجزائر في المرتبة (96) وليبيا (115)، و المغرب المرتبة 120 .
في تفاصيل المؤشر الذي لم يتغير كثيرا بالنسبة لتونس مقارنة بتقرير العام الماضي، وعلى مستوى دليل الفقر متعدد الأبعاد، تبلغ نسبة السكان المغاربة الذين يعيشون في هذه الوضعية 1.0 بالمائة خلال الفترة ما بين 2012/2023، فيما يحتمل أن تصل شدة الحرمان تونس إلى نسبة 35.2 بالمائة، وتعنى بـ”متوسط نسبة الحرمان الذي يعاني منه الأشخاص الذين يعيشون في فقر متعدد الأبعاد”.
مع العلم وان نسبة دليل الفقر متعدد الأبعاد في تونس سنة 2024 لم تتجاوز ال0.8 كما بلغة نسبة احتمال شدة الحرمان في تلك السنة فبلغت 36.5 بالمئة .
مستوى التنمية بين الجنسين، جاءت تونس في المجموعة الثالثة التي تسجل معدلا متوسطا في المساواة بين الجنسين بمجموع نقاط يبلغ 0.931. لتحل تونس في المرتبة ال62 (السنة الماضية حلت في المرتبة 59 ). مخلفة وراءها كل من ليبيا 65 فالمغرب 113 ثم الجزائر 114 .
في المراتب المتقدمة، تصدرت إيسلندا دول العالم وفق المؤشر، متبوعة بسويسرا والنرويج في المركز الثاني، ثم الدانمارك رابعة، وخامسا حلت ألمانيا.
وفي مؤخرة الترتيب جاءت كل من جنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى، والصومال، ودول التشاد والنيجر ومالي.
وتطرق التقرير بشكل أساسي إلى عصر الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالتنمية، مؤكدا أن “الذكاء الاصطناعي يتصدر السباق بسرعة البرق. وبينما يندفع هو، تتباطأ التنمية البشرية وتتلكأ”.
وأظهر استطلاع رأي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن ثلث المجيبين على المسح من بلدان التنمية البشرية المنخفضة والمتوسطة والمرتفعة تقريبا “يتوقعون استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة والعمل خلال عام”.
ونادى التقرير بـ”تسخير مرونة الذكاء الاصطناعي وقابلية تكييفه بحيث يحافظ التعليم والرعاية الصحية على طابع متفرد في ظروف مختلفة، من دون الإغفال عن مخاطر وشواغل التحيز والخصوصية”، مشيرا إلى أنه من خلال تكييف التعليم وتوسيع خدمات الرعاية الصحية، يمكن المساهمة في توفير فرص الشغل.
ومن جهة أخرى أظهرت نتائج الاستطلاع أن “الشباب يتوقعون بدرجة أقل من كبار السن أن يفقدوا السيطرة على حياتهم بفعل الذكاء الاصطناعي”.