يبدو أن النية داخل الاتحاد العام التونسي للشغل تتجه نحو تجاوز رئيس الجمهورية وهو يخطط لتقديم مبادرة جديدة لاخراج البلاد من المأزق السياسي الذي تعيشه منذ أشهر
واليوم أكد أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، في ما يتعلق بمبادرة اتحاد الشغل حول الحوار الوطني، أن الاتحاد لم يتلق جوابا واضحا من رئيس الدولة و هياكله بصدد إعداد مبادرة ثانية لحلحلة الوضع في البلاد.
وقبل ذلك صرّح الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، لوكالة أنباء تونس اليوم، أنّ للاتحاد مشروعاً بديلاً لإنقاذ البلاد وحل الأزمة السياسية.
وقال الطاهري على هامش افتتاحه أعمال المجلس الجهوي للاتحاد الجهوي للشغل في نابل “لنا مشروع بديل نعمل على تجميع كل الأطراف حوله، وجوهره إنقاذ البلاد ومقاومة رداءة الأداء السياسي”.
وأشار الى أن الأمل ما زال قائماً في إجراء الحوار الوطني الشامل الذي كان الاتحاد قد دعا اليه، بما فيه السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مبيناً أنه في حال استحالة تنظيم هذا الحوار فإن اتحاد الشغل سيتدخل “لا بمنطق التهديد بل بالحرص على لعب دوره الوطني في الوقت المناسب وفي أقرب الأوقات، خاصة أن البلاد لم تعد قادرة على الانتظار أكثر”، وفق تعبيره.
وتابع الناطق الرسمي باسم اتحاد الشغل أن “الأمل يكمن في اقتناع الجميع بالحاجة الى الذهاب الى الحوار من أجل تفادي محاولات البعض الدفع نحو الاقتتال”، مبرزاً ضرورة أن يكون الحوار على قاعدة “البرامج والأهداف التي ترمي لإنقاذ تونس وإنقاذ سمعتها أمام المراهقة السياسية”، على حد قوله.
و عرض اتحاد الشغل مبادرته على رئيس الجمهورية رسميا يوم 19 نوفمبر 2020