بعد مرور أكثر من أسبوع عن اعلان وزارة النقل عن عودة الناقلة الامارتية ” اميريتس ” الى تونس الا انه منذ ذلك لم تحط اي طائرة امارتية على ارضية مطار تونس قرطاج الدولي الذي كان يؤمن رحلة يومية بين تونس والامارات
وبالدخول الى موقع الحجز للشركة الاماراتية فانه لا وجود للوجهة التونسية سواء على المستوى القريب او البعيد
وقالت مصادر مختصة في مجال الطيران لموقع تونيزي تيليغراف ان اعادة الخط لا يتطلب الكثير من الوقت يوم او يومين وتعود الامور الى طبيعتها .
مصدرنا شكك في عودة الاماراتية الى تونس لاسباب سياسية غير معلومة اما الاسباب الاقتصادية فلها ما يبررها فالوجهة التونسية لا تمثل للخطوط الاماراتية سوى 0.5 بالمئة من نسبة 60 مليون مسافر هم حرفاء ثابتون للمؤسسة . كما ان الخطوط الاماراتية في حاجة ملحة لطائرات جديدة لاستخدامها في وجهات جديدة واكثر ربحية وخاصة الوجهات البعيدة حتى ان الادارة العامة للمؤسسة تقوم الان بحث المصنعين في مجال الطيران بوينغ وايرباص لتقديم موعد تسليم عدد من الطائرات وعبرت عن استعدادها لتقديم الفارق في المبالغ المتفق عليها .
ويوم 4 جانفي الجاري اعلنت وزارة النقل عن استئناف شركة الخطوط الإماراتية لرحلاتها الجوية من وإلى تونس .
بلاغ الوزارة أكد أن هذا القرار جاء “اثر رفع إجراءات المنع في حق المواطنات التونسيات وبعد اتصالات مع الجانب الإماراتي على مختلف المستويات والتوصل الى اتفاق تلتزم بمقتضاه الشركة الاماراتية باحترام القوانين والمعاهدات الدولية واحكام الإتفاقية الثنائية في مجال النقل الجوي المبرمة بين الجمهورية التونسية ودولة الامارات العربية المتحدة بتاريخ 23 افريل 2000 والحرص على تفادي ما حدث مستقبلا وكل ما من شانه أن يمس او يسيء للعلاقات الاخوية بين الشعبين الشقيقين بما يحفظ مصالح البلدين وامنهما المشترك. ”
من جهتها وزارة الخارجية الإماراتية اعلنت يوم 4 جانفي أنها تعتزم استئناف الرحلات الجوية مع تونس بعد تبادل للمعلومات الأمنية.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية ونشرته وكالة أنباء الإمارات إن القرار جاء “في ضوء التواصل الأمني المكثف والمعلومات التي تم الحصول عليها من الجانب التونسي”.
وأضاف البيان “في إطار دفع الأخطار والتهديدات التي يجب تلافيهما على أوسع مدى… وفي ضوء التواصل الأمني المكثف والمعلومات التي تم الحصول عليها من الجانب التونسي قررت السلطات المختصة في دولة الإمارات عودة الإجراءات المتبعة لما كانت عليه من قبل الظرف الطارئ”.
وتابع البيان بالقول إن الإمارات “تثمن عاليا المعلومات التي أفاد بها الجانب التونسي وحرصه على تبديد كل دواعي القلق التي كانت لدى الناقلات الوطنية لدولة الإمارات”.
وكانت تونس قررت يوم 25 ديسمبر الماضي تعليق رحلاتها من وإلى الإمارات ردا على إجراء استهدف سفر التونسيات على متن الرحلات المتوجهة إلى دولة الإمارات.