أصدرت اليوم محكمة الناحية حكما بسجن رانية العمدوني لمدة 6 أشهر مع النفاذ العاجل بعد ان أصدرت المحكمة الابتدائية يوم الاثنين بتونس بطاقة إيداع بالسجن ضد الناشطة النسوية رانيا العمدوني.
وبحسب ما ذكرت جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات ودمج الجمعية التونسية للعدالة و المساواة فقد تم الاحتفاظ برانيا العمدوني عند توجهها لتقديم شكوى إثر تعرضها لهجمة من قبل النقابات الامنية وكتطرفين يمينيين ووجهت لها تهمة التجاهر بالفاحشة والاعتداء على الأخلاق الحميدة.
وبعد الاعلان عن الحكم شهد الفضاء الأزرق موجة غضب واسعة منددة بقسوة هذا الحكم اذ دونت المحامية والناشطة النسوية والنائبة السابقة بشرى بلحاج حميدة وهي تتوجه الى عموم القضاة ” السادة و السيدات القضاة تحبوا القضاء يكون سلطة ؟؟إمالا مارسوها لحماية الحقوق و الحريات مش للهيبة و الكبرياء و تخويف الناس .“
وقبل ذلك كتبت بلحاج حميدة متسائلة ” وقتاش مجلس نواب الشعب على مشروع مجلة الحقوق و الحريات الفردية ؟؟؟مادام القضاء مازال يطبق في القوانين البالية ؟؟”
اما سعيدة قراش المحامية و المستشارة السابقة للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي فقد كتب بدورها متسائلة ”
الابقاء على جريمة التجاهر بما ينافي الحياء و الاعتداء على الاخلاق الحميدة في بلدي هو ضرب من قلة الحياء لأن بعض ممن يحكمها يجاهر بقلة الحياء و الاعتداء على هذا الشعب و على حميدة و من معها بأخلاقهم و بدونها”
من جهته دون طارق عمارة مراسل وكالة رويتر بتونس فقد دعا صراحة الى اطلاق سراح رانية وكتب تدوينة جاء فيها ” سيب رانيةانتوما متاع اخلاق حميدة!!العادي انو واحد يكون معكم بلاش اخلاق اصلا لانكم سقط المتاع بلانا ربي بيكم حميدة دي تبقى خالتك “
هدى الطرابلسي مراسلة موقع اندبندنت بتونس صبت جام غضبها على هذا الحكم وكتبت قائلة ”
راهي الاخلاق الحميدة لا يمكن ممارستها في هالحفرة الكلبة حفرة كان منعت من بوليس مرتشي باش تطيح في قاضي فاسد و كان منعت مالزوز باش تلقى مستقبل و مستقبل ولادك يحكمو فيه كمشة جواعا و انتهازيين و كمشة بهايم في استطبل البرلمان .. يا ربي حني خرجنا منها سالمين .. تعبنا … فدينا.. فلقطنا… ذلتونا قدام شعوب العالم ريتوها الاخلاق الحميدة بر الله لا تربحكم و لا تباركلكم “
نزيهة رجيبة أو زياد الكاتبة المعروفة بتدويناتها الساخرة التي لا تخلو من جدية فقد دونت بدورها قائلة ”
بقدرة ربي وعناية شاف الشنبري #رانية_العمدوني تخرج مالحبس بعد ستة شهور وما عادش تهضم جانب موظف عمومي ما يتهضمش ولا تتجاهر بما ينافي الحياء قدام اللي ما يحياوش اللي يسيبو القطعية والسراق ويلاحقوا الابرياء#سيبو_رانية#مااقل_حياكم
بدورها ألفة يوسف الباحثة التونسية المعروفة بدفاعها المميت على الحريات فقد كتبت تدوينة مطولة جاء فيها ”
رانيا العمدوني متهمة بالاعتداء على الأخلاق الحميدة؟فتاة تونسية كل خطئها أنها اعتقدت فعلا أن هذه البلاد غدت مدافعة عن الحريات وتحترم الاختلاف…أنتم تعرفون الأخلاق الحميدة؟سبحان الله…أين كانت أخلاقكم الحميدة والمجرمون الآمرون بالاغتيالات يجولون بينكم بل يحتلون أعلى المناصب…أين كانت اخلاقكم الحميدة وكثير من التونسيين يعانون الفقر والجوع والبطالة والتهميش؟أين كانت اخلاقكم الحميدة عندما سرقتم البلاد وأفلستموها ودمرتم مؤسساتها وأغرقتموها تحت كاهل الديون؟اين كانت أخلاقكم الحميدة عندما أصبحنا نرى في تونس ما لم نره قط من ظواهر تسول وتشرد ونوم في الشوارع؟أين كانت أخلاقكم الحميدة والتعليم العمومي ينهار والصحة تنهار وجل الدول توفر التلقيح لمواطنيها إلا تونس؟القائمة تطول…ربما أخلاقكم الحميدة كفحولتكم الوهمية الخصية التي تتباهون بها، تغيب أكثر مما تحضر…وطبعا لا يمكنكم أن تمارسوا وهم فحولتكم الا على شباب مسالم يحلم بعد أفضل…وهو نفس الشباب الذي سيقتلعكم من هذه الأرض الطيبة طال الزمان أم قصر…كل التضامن مع رانيا العمدوني…وحميدة قالت لكم، نقصوا شوية من النفاق…#سيب_رانية