أكد القيادي في حزب المؤتمر طارق الكحلاوي أن الوضع في البلاد حرج للغاية وأن الدولة تتحلل
الكحلاوي اتهم أعضاء حركة نداء تونس بانهم أقرب الى العصابات مستعدون لكل شيئ لتحقيق أهدافهم
وقال الكحلاوي في حوار نشر اليوم في صحيفة الخبر الجزائرية ” تصريحات قيادات “نداء تونس” عموما في الفترة الأخيرة لا تعكس الحد الأدنى من المسؤولية بالنسبة لحزب حاكم، فهي تأتي في إطار صراع داخلي واتهامات متبادلة لامسؤولة بالفساد وحتى الإرهاب. فإذا كنتم في الحكم ويتهم بعضكم بعضا بالفساد والإرهاب وتشكيل أذرع مسلحة، فإن ذلك مؤشر واضح على حالة تحلل لأجهزة الدولة وإمكانية توظيفها في هذا الصراع، وقد اتهم بعض قيادات هذا الحزب بعضهم الآخر تحديدا بذلك، أي باستعمال أجهزة تنصت رسمية في الصراع الداخلي الحزبي. فبعد مرور سنة على انتخاب هذا الحزب وحصوله على أكثرية المقاعد في البرلمان، انكشفت هشاشة الحزب بشكل متزايد، وأنهم هواة في الحكم، بل غير مسؤولين، عكس ما روّجوه من أنهم سيقيمون هيبة الدولة. ولهذا أعتقد أن تواصل وجودهم في السلطة خطر حقيقي على استقرار الدولة ذاتها. ”
الكحلاوي قال أن ما أبرزته أزمة “نداء تونس” هو أننا بصدد حزب لوبيات أقرب للشركة أو المجمع التجاري منه للحزب، وهذا قريب من وضع حزب “التجمع الدستوري الديمقراطي” المنحل الذي كان مجرد رافعة لمجموعات مصالح، فمن الطبيعي أن يوجد تنافس على المواقع في أي طرف سياسي، لكن ما يحصل يعكس وضعا آخر أخطر بكثير، هو أننا بصدد صراع شرس بين ممثلين للوبيات أقرب منها للعصابات مستعدة لأي شيء لحسم الخلاف بينها، بما في ذلك الأذرع المسلحة التي يتحدث عنها أمين عام الحزب.. وسأسوق مثالا آخر يتعلق بدور مجلس نواب الشعب الذي يسيطر عليه الحزب، والذي يتم في تمرير قوانين على مقاس ممولي الحزب، بل أيضا على مقاس بعض نواب الحزب الذين هم أيضا رجال أعمال. “