تعمل قوات بريطانية خاصة في ليبيا لمنع تنظيم “الدولة الإسلامية” من فتح جبهة جديدة وفق مسؤولين غربيين قالوا إن كلا من لندن وواشنطن أرسلتا سرا وحدات كوماندو لجمع معلومات والقيام بمهام مراقبة وسط ليبيا مخافة أن ينقل التنظيم الإرهابي قاعدته المركزية إلى هناك.
ويضيف هؤلاء أنه مع خسارته مناطق نفوذه سوريا والعراق، فإن التنظيم بات يعتبر ليبيا الممزقة حاسمة لخططه خارج معاقله التقليدية . وبحسب المصادر ذاتها ، فإن القلق يهم أساسا مدينة سرت الساحلية حيث قتل القذافي بعد الإطاحة به، وهي المدينة التي تقع على بعد 400 ميل فقط جنوب شرق صقلية.
وقد تمكن داعش من السيطرة على شريط ساحلي قرب المدينة بطول 150 ميل مجبِرا باقي الميليشيات على التراجع. كما بدأ التنظيم في فرض الشريعة في سرت وحظر الموسيقى إلى جانب إرغام النساء على ارتداء النقاب ، وقد أعدم 4 أشخاص على الأقل منذ شهر أغسطس الماضي.
ويعتقد أن التنظيم يتوفر على ألفي مقاتل في ليبيا، وتبدو اجدابيا هدفه القادم وهي مدينة تقع شرق سرت ، وهو ما من شأنه أن يُمَكِّن التنظيم من السيطرة على مفترق طرق حيوي وعلى حقول نفطية باتجاه الجنوب.