تنظر محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء ورڤلة، اعتبارا من يوم 14 فيفري 2016 ، في إطار دورة محكمة الجنايات، في 10 قضايا تتعلق كلها تقريبا بنشاط الجماعات الإرهابية في شمال مالي، وبلغ عدد الأجانب المتهمين في هذه الدورة الجنائية 26 أغلبهم من دولة مالي.
وتنظر محكمة جنايات ورڤلة، في الأيام القادمة، في أخطر قضايا تهريب المخدرات والأسلحة التي ضبطت في الجنوب الجزائري عامي 2014 و2015، ومن أهمها قضية تهريب شحنة أسلحة وصواريخ مضادة للدبابات ضبطت في عين ڤزام، أقصى الجنوب، نهاية عام 2014، وقضية شبكة دعم وإسناد للجماعات الإرهابية التي اتهم فيها مواطن مالي، هو شقيق والد زوجة مختار بلمختار، المطلوب دوليا بتهم الإرهاب
ويؤكد العدد الكبير للأجانب المتهمين في قضايا جنائية تتعلق إما بتهريب المخدرات أو السلاح أو الانتماء لجماعات إرهابية، تزايد التهديد الذي تتعرض له الجزائر من وراء الحدود الجنوبية، وتتعدد تهم الأجانب من تهريب السلاح أو المخدرات أو الانتماء لجماعات إرهابية، واعتقل أغلبهم في إطار عمليات الجيش الوطني الشعبي على الحدود، أو في إطار عمليات أمنية نفذتها المخابرات دون أن تتوفر على صفة الضبط القضائي، ثم حولتها للدرك الوطني.
ومن بين المتهمين في قضايا الإرهاب، يوجد شقيق عبد السلام طرمون الذي يقود جماعة مسلحة تسمي نفسها “أبناء الصحراء من أجل العدالة”.
وأوقف الأمن شقيق عبد السلام طرمون ووجه له تهم تمويل الإرهاب والتهريب، كما يوجد متهمون في قضايا تهريب مخدرات وممارسة نشاط إرهابي.
وبلغ عدد قضايا الانتماء للجماعات الإرهابية 10، وحسب مصدر أمني، فإن المتهمين يتوزعون على منظمات الفرع الصحراوي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب وجماعة المرابطين وحركات مسلحة غير مصنفة في خانة جماعة إرهابية، مثل المنظمات الانفصالية في إقليم أزواد، إلا أن اعتقال أعضائها مع أسلحتهم في الجزائر وضعهم في خانة الجماعة الإرهابية في نظر القانون الجزائري.