كشفت التحقيقات المجراة في العملية الارهابية التي شهدتها مدينة بن قردان يوم 7 مارس الجاري أن احد الارهابيين الذي لقي مصرعه في بن قردان أوقف في وقت سابق في ما يعرف بعملية متحف باردو الا انه أخلي سبيله في وقت لاحق
كما ان الارهابي هيثم بن سالم الذي تم القاء القبض عليه في بن قردان موقوف حاليا على ذمة فرقة الابحاث في الجرائم الارهابية بالعوينة كان اوقف في عملية في عملية رواد التي يرتبط عناصرها بالخلية الارهابية التي تورطت في قضية الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي
وكان احد المحامين المتخصصين في الدفاع عن الجماعات التكفيرية نصح هيثم بن سالم بعد اطلاق سراحه ان يتوارى عن الانظار ويغادر التراب التونسي وهو ما قام به في حينه ليعود يوم 7 مارس للمشاركة في وهم اقامة الامارة الداعشية ببن قردان .
من جهة أخرى كشفت التحقيقات ان المجموعة الارهابية التي دخلت الى بن قردان من التراب الليبي وعدد افرادها خمسون ارهابيا تمكنوا من التسرب الى الاراضي التونسية يوم 2 مارس الجاري حين حاولت مجموعة من السيارات رباعية الدفع دخول الاراضي التونسية عنوة
التحقيقات كشفت أيضا ان المجموعة الارهابية التي حلت بمدينة بن قردان بمساعدة من خلايا نائمة اقامت اجتماعا داخل مسجد بالقرب من ثكنة جلال استمر ساعتين قبل الانطلاق منه في اتجاه الثكنة العسكرية وثكنة الحرس الوطني والمعتمدية في حدود الخامسة صباحا .
ولكن السؤال الاكثر اثارة في عملية بن قردان هو التزام وزارة الدفاع الصمت حول حقيقة ايقاف النائب أحمد العماري من قبل وحدات من الجيش والتحقيق معه قبل اخلاء سبيله في المساء علما بان العماري قال انه حل بالمسجد المقابل لثكنة جلال لاداء صلاة الفجر والحال ان مقر اقامته بالشهابنية الذي يبعد عن موقع الحادثة 40 كلم .
مع التذكير ان عددا كبيرا من العناصر المفتش عنها في عملية بن قردان اوقف عدد منها على المستوى الجهوي لكن غالبية هذه العناصر قد تم اطلاق سراحهم على المستوى المركزي وتحديدا من قبل القطب القضائي لمكافحة الارهابي .