السيد سعيد العايدي انخرط منذ مدة في حملة انتخابية/وزارية لإعادة انتدابه في الحكومة القادمة، سلسلة كاملة من الإنجازات خرجت فجأة من الرفوف والأرشيف وجرى تسويقها في الاعلام المساند وعبر صفحات الفايسبوك على طريقة “إنجازاتنا تدلّ علينا” في مشهد يذكّرنا بممارسات سابقة في عهودٍ سابقة يكفي المرور على صفحة الوزير على الفايسبوك حتى نلمس المجهود الدعائي لفريق الكوم التابع له توزيع دواء إلتهاب الكبد الفيروسي صنف ج كان أحد هذه “الإنجازات” التي حرص السيد سعيد العايدي على الإشراف بنفسه على استثمارها نظرا لاهمية هذا الدواء والمردود الإعلامي الكبير لخبر البدء في توزيعه يوم 11 أوت،أقام الوزير المتخلي حفلا بهيجا في مستشفى شارل نيكول بالعاصمة وأعطى إشارة الانطلاق لتوزيع الدواء على عدد من المرضى تمت دعوتهم للغرض مع خطاب دعائي واعتزاز وفخر بهذا العمل الرائد الذي سيتمكن بفظله قرابة المائة الف مريض من التداوي والشفاء وانطلقت جوقة التنويه والشكر…..والتحسر على خسارة رجل في قيمة ومكانة وعمل ووطنية السيد العايدي ولكن….. بعد أسبوعين من الحفل والحملة والدعاية، اتضح أن الوزارة ليست جاهزة الى اليوم لتمكين المرضى من الدواء…..رغم ان الدواء متوفر في صيدليات المستشفيات والمراكز الصحية، والمرضى يتدافعون لتلقي العلاج والأطباء مستعدون لكتابة وصفة الدواء. لماذا؟ ببساطة لان الوزارة لم تقم الى اليوم بطباعة الوثائق الطبية والإدارية اللازمة لتوزيع الدواء(كما جاء في المنشور الوزاري عدد60 2016 الذي يضبط بصراحة آليات صرف الأدوية مجانا الى المرضى) يعني ان الإعلان عن توزيع الدواء يوم …..كان استعراضيا بينما التوزيع الفعلي قد لا ينطلق قبل منتصف سبتمبر القادم. ألم يكن يعلم السيد الوزير بهذا؟ لماذا استبق الإعلان ولم ينتظر استكمال الاستعداد اللوجستي لوزارة الصحة؟ ألم يكون من الأسلم الانتظار أسابيع قليلة قبل الإعلان هن توزيع الدواء؟ هل يكون الجواب في أن الحكومة تتشكل في أوت ولا يمكن أن تنتظر الى سبتمبر؟
