قضت محكمة في العاصمة الإيطالية روما، اليوم الأربعاء، بالسجن مدى الحياة بحق ثمانية أشخاص متورطين في قتل 23 مواطنا إيطاليا فيما يعرف بقضية “عملية الكوندور”.
ونقلت مصادر إعلامية محلية عن رئيسة المحكمة، إيفيلينا كانالي، قولها إن “ثمانية رجال أدينوا غيابيا من بينهم رئيس بوليفيا السابق لويس غارسيا البالغ من العمر 87 عاما حاليا والذي يقضي عقوبة بالسجن 30 عاما في بلاده عن جرائم ارتكبت في عهد حكومته ورئيس بيرو السابق فرانسيسكو موراليس البالغ من العمر 95 عاما حاليا”.
وأضافت أن ممثلة الادعاء ،تيزيانا كوجيني، قالت عقب صدور الحكم أمس الثلاثاء أنه “من الواضح أن هذه الإدانة تؤكد وجود عملية الكوندور وأنها كانت مؤامرة إجرامية”.
وأفاد المصدر ذاته بأن هذه هي المرة الأولى التي تقضي فيها محكمة إيطالية بأن “مؤامرة دبرت بين حكومات الأرجنتين وتشيلي وأوروغواي وباراغواي والبرازيل للمساعدة في ضبط واغتيال المعارضين السياسيين لبعضها البعض”.
وبموجب القانون الإيطالي يمكن للسلطات الإيطالية التحقيق في مقتل مواطنيها بالخارج كما يسمح القانون الإيطالي بالطعن على الإدانة الأولية مرتين قبل أن يصبح الحكم نهائيا وتنفذ العقوبات.
يذكر أن “عملية الكوندور” التي سميت على اسم طائر ضخم يسكن جبال الإنديز كانت حملة من حكام يمينيين مستبدين في أمريكا الجنوبية دعمتهم الولايات المتحدة إبان الحرب الباردة قتل فيها عشرات المعارضين اليساريين