يتعرض 35 بالمائة من العمال في قطاعي الصناعات والبناءات إلى مخاطر المواد الكيميائية، وفق نتائج المسح الوطني حول الخارطة الوطنية للأخطار المهنية الذي شمل، على مدى 12 شهرا (نوفمبر 2016 /ديسمبر 2017)، حوالي 6000 عامل.
ويتعرض بحسب نتائج هذا المسح التي تم تقديمها اليوم الاثنين بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية بالعاصمة، 30 % من المستجوبين إلى مشاكل انبعاث أصوات قوية، و45 % إلى مشاكل ثقل الحمولات، و49 % إلى مشاكل بصرية.
ويعاني 49 % من المستجوبين من آلام الظهر، فيما يتعرض 38 % منهم إلى مشاكل الوقوف المتواصل في العمل و35 % إلى مخاطر المواد الكيميائية، وفق نتائج المسح الذي أجراه 142 طبيب شغل بـ21 ولاية، في شكل استبيان بلغت بنسبة الإجابة عليه 98 %، وشمل عينة تتكون من 49 % من الرجال و51 % من النساء بمعدل أعمار 38 سنة في قطاعي الصناعات والبناءات.
ويعمل21 % من المستجوبين بالليل، و26 % بصفة دورية (3 أوقات عمل صباحا و مساء و ليلا)، وأكثر من 50 % بمعدل 48 ساعة فما فوق أسبوعيا، وفق نتائج المسح الذي يندرج في اطار برنامج التوأمة بين تونس والاتحاد الأوروبي لدعم العمل اللائق: « تعزيز قدرات تفقد طب الشغل و السلامة المهنية ».
ويشار إلى أن الخارطة الوطنية للأخطار المهنية تهدف إلى مزيد العمل على تطوير ظروف العمل و تحسين الأوضاع الصحية للعمال و مزيد ضمان سلامتهم المهنية.
وقد تم تقديم هذه النتائج خلال لقاء التأم بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية بإشراف وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي وبحضور أعضاء اللجنة العلمية للمشروع وممثلين عن رئاسة الحكومة وعن وزارة الشؤون الاجتماعية والاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والصندوق الوطني للتأمين على المرض والمعهد الوطني للإحصاء و عدد من الخبراء الفرنسيين.