Accueilالاولىلدعم اقتصادها المنهار : تركيا تسعى للاستحواذ على ودائع ليبيا لديها

لدعم اقتصادها المنهار : تركيا تسعى للاستحواذ على ودائع ليبيا لديها

قالت مصادر ليبية مطلعة لموقع تونيزي تيليغراف أن الولايات المتحدة الأمريكية تراقب عن كثب الجدل القائم الان داخل ليبيا حول امكانية تحويل ودائع ليبية بتركيا الى الليرة التركية وذلك لدعم عملة هذا البلد الذي يشهد انهيارا غير مسبوق أمام الدولار الأمريكي

وأكدت مصادر تنشط في المجال المالي وجود ودائع للبنك المركزي  الليبي بالدولار الأميركي في تركيا وحصص في بعض البنوك التركية وسط مخاوف من تحويل تلك الأرصدة التي تعود للشعب الليبي إلى الليرة التركية، ما قد ينعكس سلباً على قيمتها وسط التدهور الحاد الذي تتكبده الليرة.

ومن جانب آخر كشف أمين عام المركز الليبي للتنافسية الاقتصادية، فوزي عمار، في تصريحات نقلتها عنه شبكة “العين” الإخبارية أن الرئاسة التركية تمارس ضغوطاً على المؤسسات المالية الليبية لتحويل الودائع في مصرف زراعات بنك التركي إلى الليرة التركية.

فيما تتعالى الدعوات لفتح تحقيق عاجل في حجم ووضع إيداعات المركزي الليبي في تركيا، والتحرك الفوري لحماية تلك الودائع من انهيار الليرة، ومحاسبة المسؤولين عن تعريض أموال الليبيين للمخاطر.

من جهة أخرى قالت وسائل اعلام ليبية في طرابلس  ان جماعة الاخوان في ليبيا تجمع الدولارات لتحويلها إلى أنقرة، من أجل دعم الليرة التركية.

فيما يطالب ناشطون ومسؤولون ليبيون بفتح تحقيقات واتخاذ إجراءات عاجلة، تتعلق بوضع الأموال الليبية في المصارف التركية.

ونقلت صحيفة المتوسط الليبية عن عدد من المصادر أن جماعة الإخوان المسلمين حولت ملايين الدولارات إلى الليرة التركية في إطار جهود مكثفة يقودها الليبي علي الصلابي في طرابلس.

وتعمل الجماعة عبر وسائل إعلامها على ترويج دعايات تدعو الليبيين لتحويل الدينار الليبي إلى تركيا.

ورغم أنه من الصعب التأكد من قيمة تلك التحويلات المالية، إلا أن سيطرة قيادات إخوانية على مفاصل هامة في الاقتصاد الليبي بما فيها المصرف المركزي قد يسهل تلك الجهود.

وخلال مقابلة خاصة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، أكدرئيس الحكومة الليبية فايز  السرّاج أن الأرقام المحجوز عليها  في الخارج  هي تقريبا 67 مليار دولار، ضمنها ودائع تابعة للمؤسسة الليبية للاستثمار، وودائع تابعة للمصرف المركزي”.

وفي وقت سابق كشفت صحيفة الإندبندنت عن وجود ودائع ليبية من عهد القذافي في جنوب إفريقيا تعادل قيمتها 200 مليار دولار، إضافة إلى مئات الأطنان من الذهب و6 ملايين قراط من الألماس.

وذكرت الاندبدنت أون ساندي البريطانية الصادرة الأحد 7 ديسمبر/كانون الأول أن الودائع الثمينة مخزنة في 7 مستودعات تحت حراسة مشددة وفي مخابئ سرية ما بين جوهانسبورغ وبريتوريا.

وقالت الصحيفة إن “الأموال الليبية المنهوبة نقلت إلى جنوب إفريقيا في 62 رحلة جوية على الأقل بين طرابلس وبريتوريا، وبطواقم من أفراد القوات الخاصة السابقين في حقبة الفصل العنصري”، لافتة إلى أن معظم الأصول الليبية نقلت غلى جنوب إفريقيا عقب مشاركة الرئيس الجنوب إفريقي زوما في محاولة للاتحاد الافريقي لاقناع الزعيم الليبي معمر القذافي بالتنحي عن السلطة عام 2011.

وأشارت الاندبدنت إلى وجود تريليوني راند جنوب إفريقي أو ما يعادل تقريبا 200 مليار دولار بسعر الصرف الحالي في مستودعات منفصلة عن مليارات أخرى، يعتقد أنها تزيد عن 260 مليار راند جنوب إفريقي مودعة بطريقة قانونية في 4 بنوك هناك، إضافة إلى أصول أخرى قانونية تتمثل في فنادق في جوهانسبورغ وكيب تاون.

وكشفت الصحيفة إن شركتين أمريكتين، مقر إحداهما في تكساس والأخرى في مالطا، حاولتا الاستيلاء علی هذه الأموال عبر الإدعاء بتمثيلهما للحكومة الليبية واستخدامهما وثائق مزورة لارتكاب ما وصفته بأنه “أكبر سرقة في العالم”، مضيفة أن جنوب إفريقيا وقفت في وجه هذا الاحتيال.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر قولها إن الليبيين اشتكوا للأمم المتحدة من جنوب إفريقيا ورئيسها، وهددوا بمقاضاتهم في محكمة الجنايات الدولية بتهمة السرقة إذا لم تتم إعادة الأصول في أقصر أجل.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة