نشرت هيئة الحقيقة والكرامة اليوم الثلاثاء 26 مارس 2019 تقريرها الختامي الشامل على موقعها الإلكتروني على الأنترنت.
وكانت هيئة الحقيقة والكرامة قد أنهت مهامها رسميا منذ غرة جانفي 2019 لتتفرغ للقيام بعملية التصفية وصياغة التقرير الختامي الشامل لعملها والذي نشرته على موقعها
صحيفة الغارديان البريطانية تعرضت الى هذا التقرير وخاصة الاتهامات التي وجهها الى رئيس الجمهورية الحالي
وقال تقرير الصحيفة ” ان هيئة الحقيقة والكرامة تزعم ان السبسي أشرف على الاعتقالات الجماعية والمحاكمات ضد المعارضين السياسيين لبورقيبة عقب محاولة انقلاب عسكرية في عام 1962 ، حيث عُين شقيق السبسي صلاح الدين قائد السبسي محامي الدفاع الحكومي في المسارات العسكرية التي حكمت على الأشخاص بالإعدام أو السجن مدى الحياة.
السبسي واحد من العديد من الوزراء الذين ينتقدون عمل اللجنة ، حيث صرح العام الماضي بأنه “يعارض تسوية حسابات الماضي”. ولم يستجب مكتبه لطلب التعليق على نتائج التقرير عندما اتصلت به الغارديان. ”
ودعت الهيئة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي إلى الاعتذار من ضحايا الاستبداد عن الجرائم المرتكبة باسم الدولة خلال الفترة الزمنية الممتدة بين عامي 1955 و2013، وهي فترة تولى فيها قايد السبسي مناصب عدة في الدولة التونسية كوزارة الداخلية ورئاسة الوزراء بعد الثورة.
وطالبت باعتذارات عبر خطاب يوجّه إلى الضحايا بالإضافة إلى إقامة نصب تذكاري في مكان يُطلق عليه تسمية ساحة الاعتذارات.
ودعت توصيات هيئة الحقيقة والكرامة إلى التخلص نهائياً من نمط الإفلات من العقاب الذي عرقل تقدم حقوق الإنسان على مدى عقود.