وصف سيناتور إيطالي “الإبادة الجماعية للأرمن التي ارتكبت عام 1915 في ظل الإمبراطورية العثمانية، وتسببت بحوالي 1.5 مليون قتيل، تمثل بعد الهولوكوست، أكثر الصفحات البغيضة وأبشعها في تاريخ القرن العشرين”.
وقال نائب رئيس مجلس الشيوخ روبرتو كالديرولي، إن “جميع الدول الغربية تقريبًا، بدءًا من الولايات المتحدة في عهد الرئيس (باراك) أوباما، وحتى فرنسا والكرسي الرسولي نفسه، اعترفت بذلك (إبادة الأرمن) رسميًا”.
وتابع القيادي في حزب الرابطة، شريك الإئتلاف الحاكم، “ومع ذلك، فإن سلطنة تركيا الإسلامية حتى يومنا هذا، تهين وتسئ لإيطاليا بسبب القرار المتعلق بالإبادة الجماعية للأرمن الذي أقره برلماننا”، حتى “بلغ الأمر بوزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، الذراع الأيمن المخلص للدكتاتور أردوغان، أن يهدد بقطع العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وروما”.
وأردف كالديرولي “فليفعلوا ذلك، وإنْ كانوا يؤمنون دون أن يأبهوا للمطالبة بإلغاء الإنتخابات في إستانبول، حيث هُزِم ائتلاف أردوغان ديمقراطياً بتصويت المواطنين”، واختتم بالقول “أتساءل لماذا يجب أن تقيم إيطاليا علاقات دبلوماسية مع نظام لا يحترم حقوق الإنسان، الأقليات والمعارضة الداخلية، وينكر إحدى أعظم أهوال التاريخ الحديث”.