عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء مشاركة عناصر إرهابية وإجرامية في القتال، بما فيهم الأفراد المدرجة أسماؤهم في قائمة مجلس الأمن الدولي. ويدعون الأطراف الليبية إلى ان تنأى بنفسها عن هذه العناصر، سواء في العلن او على الأرض على حد سواء.
وقد صعق المتابعون للاحداث الدامية التي تدور رحاها بالعاصمة الليبية طرابلس من ظهور المطلوب لمكتب النائب العام والمدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي وفرنسا على خلفية تهم تتعلق بالاتجار بالبشر وهو عبدالرحمن الميلادي المشهور بـ”البيدجا” صباح الاثنين مع مسلحين من سرايا الفاروق وبقايا غرفة عمليات ثوار ليبيا بقيادة المطلوب الآخر شعبان هدية المكني بـ”أبو عبيدة الزاوي” وهم يقاتلون في صف قوات الرئاسي بالقرب من مطار طرابلس العالمي .
الميلادي وهو فار من صبراتة ظهر في صورة تداولتها صفحات داعمة لمسلحي المجلس الرئاسي مع مجموعة مسلحة أمام مدرعة للمجلس العسكري الزاوية قرب مطار طرابلس متحدياً الجهات العسكرية التابع لها وبشكل واضح قرارات مجلس الأمن الدولي وأوامر القبض والإحضار الصادرة عن النائب العام الليبي .
اضافة الى عدة أسماء اخرى متهمة بالقتل والاتجار بالبشر .
واعتبرت ممثلة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الليبي في العاصمة طرابلس بمثابة هجوم، وتصعيد يعرض حياة المدنيين للخطر.
وقالت موغريني في بيان لها نيابة عن الاتحاد الأوروبي حول الوضع في ليبيا، “إن الهجوم العسكري الذي شنه الجيش الوطني الليبي على طرابلس وما تلاه من تصعيد في العاصمة وما حولها يعرضان المدنيين، بمن فيهم المهاجرون واللاجئون، للخطر ويعطلان العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة مع خطر عواقب وخيمة على ليبيا وعلى المنطقة الأوسع نطاقا، بما في ذلك التهديد الإرهابي.”