يبدو أن طلبية كبيرة من البيتزا وكوب ماء كانا وراء القبض على صلاح عبد السلام المتهم الرئيسي بمشاركته في هجمات باريس التي جدت في نوفمبر الماضي، والناجي الوحيد بين 10 مشاركين في الهجوم الإرهابي.
فبعد أربعة أشهر على اختفائه عن الأنظار، تمكنت الشرطة البلجيكية من رصد بصماته على كوب ماء كان قد استعمله في منزل مجاور لمكان إلقاء القبض عليهK وبعد عملية رصد للمعلومات توصل المحققون إلى مخبئه الآخر في شارع بمولنبيك من خلال تتبع إشارات الهواتف وملاحقة طلبية بيتزا غير معتادة، طلبتها سيدة إلى أحد المنازل.
تفاصيل القصة بدأت يوم الثلاثاء الماضي بحسب صحيفة “بوليتيكو”، حين داهمت الشرطة إحدى الشقق في منطقة فورست البلجيكية في بروكسل، لكن العناصر فوجئوا بإطلاق نيران الكلاشينكوف، وقد تمكن شخصان من الفرار ولم يكن صلاح عبد السلام بينهما، إلا أن رجال الشرطة تمكنوا من رفع بصمات لعبد السلام من على كأس ماء، وتأكدت من خلالها أن صلاح لا زال في بروكسيل، وهنا بدأ التركيز يوم الأربعاء على منزل في شارع موصوف باحتضانه للعديد من العمال المهاجرين.
ومن هذا المنزل بالذات انطلقت أول إشارة حقيقية على احتمال وجود المتهم الرئيسي في هجمات باريس داخله، فقد تبين للشرطة أن مجموعة كبيرة تقطن المنزل لاسيما بعد أن طلبت امرأة عدداً كبيرا من البيتزا، وبعد أن داهمت الشرطة المنزل رأت عبد السلام جالساً بين أفراد تلك العائلة، فأصابته في رجله.