نفت مصادر أمريكية لقناة “سي أن أن” خبر مقتل أبوبكر البغدادي الذي سربته وكالة أعماق الموالية لداعش، وتناقتله وسائل إعلام مختلفة منذ يومين، معتبرة أن الأمر تسريب مفتعل هدفه تخفيف الضغط على البغدادي والتغطية على حركة تنقلاته بين سوريا والعراق.
وكانت وسائل إعلام إيرانية كثيرة تناقلت صباح الثلاثاء، تسريباً لوكالة أعماق الموالية لداعش، عن مقتل البغدادي يوم 5 رمضان الجاري، لتنشره بعدها وسائل الإعلام العربية والدولية الأخرى.
وأكدت صحيفة ميرور البريطانية، أن إذاعة الخبر بواسطة وسيلة إعلام موالية مختصة في نقل أخبار داعش، يهدف إلى إضفاء بعض المصداقية على الخبر.
ولكن المُتخصّصين الأمريكيين يؤكدون أنه لا دليل يُشير إلى مصرع البغدادي في الغارات التي نفذتها طائرات أمريكية الأحد الماضي.
واعتبر مسؤولون عسكريون أمريكيون تحدثوا إلى “سي أن أن” أن الخبر يدخل في إطار سياسة أو استراتيجية اتصالية جديدة يعتمدها التنظيم، لتخفيف الضغط على زعيمه المطارد، ولمحاولة التشويش على الجهود المبذولة لتحديد موقعه.
وأوضحت القناة أن البغدادي ودائرته الأمنية ربما يدركان اليوم مدى اقتراب طائرات التحالف منه، بعد تحسن المعلومات الاستخباراتية الواردة على التنظيم، خاصةً بعد اقتراب البغدادي الخطير من الفخ في مناسبتين على الأقل في الأشهر الستة الأخيرة ، بعد سفر زعيم التنظيم من الرقة إلى الموصل.