ذكرت جريدة حرييت التركية الثلاثاء أن تركيا وإسرائيل ستعلنان الأحد المقبل قرارهما تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد التوتر الذي تلى مهاجمة وحدات إسرائيلية خاصة لسفينة مساعدات استأجرتها تركيا في طريقها إلى غزة.
ونقلت الجريدة عن مصادر عالية المستوى، طلبت عدم كشف هويتها، أن مسؤولاً في وزارة الخارجية التركية ومبعوثًا خاصًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيلتقيان الأحد، لإعلان التطبيع الكامل للعلاقات الذي ينهي أزمة خطيرة استمرت ستة أعوام بين البلدين.
وقالت الجريدة إن اتفاق التطبيع بين تركيا وإسرائيل سيعلن رسميًا في يوليو وستبرم المصالحة نهائيًا قبل نهاية يوليو مع تعيين سفيرين للبلدين.
وحول إسرائيل، قال يلديريم إن الدبلوماسيين يعملون على حل لتطبيع العلاقات، موضحًا: «لا أعتقد أن الفترة المتبقية ستكون طويلة جدًا للتوصل إلى نتيجة».
وتدهورت العلاقات بين تركيا وإسرائيل في 2010 عندما اقتحم كوماندوس إسرائيلي سفينة المساعدات التركية «نافي مرمرة» المتوجهة إلى غزة، مما أدى إلى مقتل عشرة ناشطين أتراك.
ووضعت أنقرة ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات هي تقديم اعتذارات علنية عن الهجوم ودفع تعويضات مالية للضحايا ورفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة. وتمت تلبية الطلبين الأولين جزئيًا.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم صرح الأسبوع الماضي بأنه لا يريد توترًا دائمًا مع دول الجوار بعد الأزمات مع مصر وإسرائيل وروسيا وسورية في السنوات القليلة الماضية.