نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية، أمس الخميس، رسالة تحتوي على اعتذار رسمي، عن قرار رئيسة الوزراء الجديدة تيريزا ماي بتعيين بوريس جونسون وزيراً للخارجية.
وجاء في الرسالة: “إلى العالم أجمع، نرجو بكل تواضع، أن تتقبلوا فائق اعتذارنا، عن الحقيقة التي ستواجهونها بالتعامل مع وزير الخارجية الجديد ألكساندر بوريس جونسون”.
وتابعت الرسالة: “إننا حقاً لم نكن نتوقع أن يتولى جونسون منصب عمدة لندن، ناهيك عن خروجنا من الاتحاد الأوروبي، والآن يعود لنا بوجه جديد كوزير للخارجية، لقد أهان هذا الرجل تقريباً جميع دول العالم منذ سنوات عديدة”.
واستذكرت الرسالة إهانات جونسون لعدد من زعماء العالم من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث قال إن لديه “كراهية الأجداد لبريطانيا لأنه نصف كينيّ، فيما أشاد بالرئيس السوري بشار الأسد، وكتب قصيدة مهينة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشبهاً إياه بالماعز”.
وعلاوة على ذلك، قال جونسون في تصريحات ساخرة إن “الأفارقة لديهم “ابتسامة البطيخ”، وغيرها الكثير من التصريحات العنصرية، وهو مولع بالتعميمات التي تخص النساء”.
وقالت الرسالة: “حتى إن تيريزا ماي بنفسها قالت ساخرة، في تصريحات الأسبوع الماضي، إن لديها ثقة كبيرة بجونسون كمفاوض مع العالم، ونذكر عندما كان عمدة لندن، عاد من ألمانيا ومعه ثلاثة خراطيم مياه جديدة!”.
وأضافت الرسالة: “لا يسعنا إلا أن نأمل بأن رئيسة الوزراء الجديدة لديها أسبابها باختيار جونسون كوزير للخارجية، من الواضح أن أحد الأسباب هو أنها لن تكون مضطرة للتعامل معه دائماً لكونه سيكون خارج البلاد في معظم الأوقات!”.
وقالت الصحيفة في ختام رسالتها للعالم إن “العزاء الوحيد الذي يمكن أن نأخذه بعين الاعتبار هو أن هناك احتمالاً بأن يكره جونسون هذه الوظيفة، الاجتماعات التي لا نهاية لها، والرحلات الطويلة، ناهيك عن زيارات منتظمة إلى بروكسل، كل هذا أشبه بعقاب!”.
وتابعت: “ولكن، هذا لا يبعدنا عن حقيقة أنه أصبح مشكلتكم الآن، ولهذا، نحن حقاً وبكل صدق، آسفون. فليس لدينا شيئاً آخر لنقوله من شأنه أن يجعل الوضع أفضل، لكن مهلاً، على الأقل، إنه ليس رئيساً للوزراء.. حتى الآن!”