قال حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ان المركزية النقابية ستمنح الحكومة أياما قليلة لاسترجاع رشدها وتطبيق ما تم الاتفاق عليه من زيادة في أجور القطاع العام
وجاء كلام العباسي خلال تجمع نقابي بساحة محمد علي اليوم احياء لذكرى اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد
العباسي توجه بخطابه لعدد من نواب حركة نداء تونس معتبرا اياهم أصواتا ناعقة ”
” بعض نوّاب الشعب المحسوبين على أحزاب في الحكم، لم تتورّع عن التطاول على مناضلينا وعلى منظّمتنا بالقدح والتشويه والشيطنة وكأنّنا لسنا من بين أفراد هذا الشعب، لنا حقّ الاختلاف وشرعية الدفاع عن ذاتيّتنا وعن مصالحنا”.
العباسي اعتبر أن النواب صابرين القوبنطيني وفاطمة المسدي ومنجي الحرباوي مجرد أصوات ناعقة تسعى لضرب استقلالية الاتحاد’،
من جهة أخرى قال العباسي الذي قوطعت كلمته أكثر من مرة من قبل اعداد كبيرة من النقابيين ” أن المستجدّات الأخيرة على الساحة الوطنية أظهرت نزعة غير مسبوقة من التراجعات تشير جميعها إلى وجود رغبة مكتومة “لِوَأْدِ المسألة الاجتماعية تذكّر بتلك الرغبة المحمومة التي استعدتنا في مثل هذا اليوم والشهر من سنة 2012، عندما امتدّت يد الإجرام في محاولة للنيل من حرمة هذه الساحة الرمز في مناسبة لا تقلّ رمزية مناسبة إحياء ذكرى اغتيال حشّاد خالد الذكر”، على حد تعبيره.
وتحدث العباسي عن ‘التهاون المريب والتقاعس’ في استرجاع الدولة لديونها المتخلّدة بذمّة أصحاب الثروات الطائلة والتي تعدّ بآلاف المليارات والتردّد المشبوه في فتح ملفّ الإصلاح الجبائي وفي مقاومة الفساد وفي تقديم المعالجة الصحيحة لمعضلة الاقتصاد غير المنظّم في اتّجاه إدماجه وتعهّد العاملين فيه بالحماية والتأطير وإعادة التأهيل، حسب قوله ، لافتا في هذا الإطار إلى عدم الانكباب جدّيا في معالجة الملفّات الاجتماعية ومنها الملفّ الحارق ملفّ المعطّلين والمفروزين أمنيّا الذين ظلموا في عهد الاستبداد ويظلمون اليوم في عهد الجمهورية الثانية ويقمعون.”