Accueilالاولىالجزائر تحبط مخططا ارهابيا

الجزائر تحبط مخططا ارهابيا

حالة استنفار قصوى عرفتها، أول أمس، مدينة عنابة، على خلفية محاصرة قوات الأمن المشتركة إرهابيا مسلحا مجهول الهوية، عند الأحراش المحاذية لحي 5 جويلية في بلدية عنابة، بعد دخوله في اشتباك مسلح مع عناصر من الشرطة القضائية، كانوا في دورية عادية بالقرب من مكان وقوع الاشتباك.

وتمكنت مصالح الأمن، فور شروعها في ملاحقة الإرهابي الفار، من توقيف شخص مشتبه فيه كان بالقرب من وقوع حادث الاعتداء، ويحتمل وجود علاقة بينه وبين الإرهابي الفار، حيث يتم حاليا إخضاعه، حسب مصادرنا، لاستجواب من طرف عناصر الأمن الوطني للحصول على أكبر قدر من المعلومات.

وحسب مصدر أمني، فقد دخل عناصر الشرطة القضائية لأمن عنابة، عشية أول أمس، في حدود الساعة الثالثة مساء، في اشتباك مع الإرهابي المسلح، وذلك عندما تفاجأ شرطي، كان بصدد التوجه إلى مكان معزول لحاجة شخصية، حسب ما صرح به، بخروج شخص مسلح من داخل الأحراش للغابة المحاذية لحي 5 جويلية، محاولا رميه بالرصاص من مسدس من نوع “كلاشنيكوف” كان يحمله بيده.

وأضافت المصادر ذاتها، أنه لحسن حظ الشرطي، أن المسدس الرشاش الذي كان يحمله الإرهابي المسلح تعطل بمجرد شروعه في إطلاق النار، ما حتم عليه استخراج قنبلة يدوية كانت بحوزته وقام برميها صوب الشرطي لكنها لم تنفجر، ما جعل الشرطي يستغل الموقف ويرد عليه، حسب نفس المصادر، بطلقات نارية من سلاحه من نوع “بندقية مضخة”، يحتمل بأنه أصاب الإرهابي الفار بإحدى الطلقات الموجهة إليه.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الإرهابي توجه بعد ملاحقته من طرف عناصر الشرطة القضائية، صوب الجسر الرابط بين حي 5 جويلية والغابة المحاذية لحي بوغنطاس، المعروف محليا كونه أحد المنافذ الهامة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية المسلحة في التسلل إلى وسط المدينة للقيام بعمليات استعراضية.

وحسب مصادر محلية، فقد شرعت قوات الأمن، منذ الساعة الرابعة مساء، في عمليات تمشيط واسعة على مستوى حي 5 جويلية والمناطق المحاذية باتجاه غابة بوغنطاس، تعقبا لآثار الإرهابي الفار المصاب بجروح على يد الشرطي الذي تمكن من إحباط مخطط لمحاولة تسلل مشبوه لمسلحين إلى وسط المدينة للقيام بعمليات انتحارية استعراضية.

وسارعت قوات الأمن إلى تكثيف تواجدها والرفع من درجة الحيطة والحذر، عبر كافة المحاور، بحثا عن أفراد هذه الجماعة المسلحة، مخافة من استهداف الإرهابي الفار لفك الحصار الأمني المشدد عليه عبر جميع مداخل ومخارج المدينة للمدنيين، ليتمكن من اختراق الطوق الأمني المشدد.

 وعرفت المداخل الرئيسية ووسط المدينة، منذ انتشار خبر وقوع تسلل إرهابي إلى المدينة، تعزيزات أمنية مشددة، رافقتها عمليات تمشيط وتفتيش للأفراد والعربات القادمة من الولايات المجاورة، الهدف منها هو البحث عن عناصر إرهابية في قلب المدينة وشوارعها الرئيسية. علما أن مدينة عنابة عرفت في نفس الشهر من العام الماضي عملية مماثلة، حيث دخل عناصر الأمن في اشتباك مع إرهابي مسلح كان حاملا لقنبلة يدوية ألقاها في وجه عدد من عناصر الشرطة، وذلك تزامنا مع تأمين اختتام فعاليات مهرجان الفيلم المتوسطي في طبعته الأولى، الذي حضره وزير الثقافة وشخصيات مهمة من فنانين معروفين عالميا ورسميين.

 

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة