أثيرت ليلة أمس الاثنين عبر القناة الوطنية قضية صفقة الطائرات التي اقتنتها تونس من شركة ايرباص وعددها 16 طائرة وكذلك قضية اعادة هيكلة مؤسسة الخطوط التونسية من قبل السيد الحبيب الفقيه الاطار المتقاعد من هذه المؤسسة الأوروبية
ووفقا لتحقيق قمنا به استمر لمدة عام اجري لفائدة احدى القنوات الخاصة في تونس تبين لنا وحسب شهادات موثقة ومسجلة من قبل كبار المسؤولين في وزارة النقل والخطوط التونسية تبين لنا ان المسؤولين التونسيين هم من اتصلوا بالفقيه طالبين منه المساعدة في انقاذ شركة الخطوط التونسية التي كانت تعاني من الفوضى وتراكم مديونيتها وكان ذلك مباشرة بعد 14 جانفي 2011 وما كان من هذا الاخير وحسب ما جمعناه من شهادات ان عبر عن استعداده وفريق من الخبراء للقدوم الى تونس على حسابهم الخاص للمساهمة كما قال الفقيه في الثورة التونسية
من جهة اخرى فان اللوائح التي تدير عمل العملاق الاوروبي للطيران ايرباص تمنع على اي حامل لجنسية بلد ما ان يتعاطى معها في اي صفقة وهناك مؤسسة تعمل في المانيا مهتمة بشفافية المعاملات والصفقات التجارية لايرباص
وفي سنة 2008 اقتنت الخطوط التونسية 16 طائرة من صنف الايرباص “ثلاث من نوع “أ 350 800” وثلاث من نوع “أ” 330 200 وعشر من نوع “أ 320” بعد أن أبرمت منتصف جويلية 2008 العقد مع المصنع الجوى الأوروبي
قبل ان تتراجع الشركة ولاسباب مالية في خياراتها وتؤجل تاريخ تسليم عدد من الطائرات الى وقت لاحق دون ان تتعرض لعقوبات مالية
و في حينه صرح نبيل الشتاوى الرئيس المدير العام السابق للخطوط التونسية أن الشركة ستتمكن من خلال هذه الطلبية النهائية من البدء في تطبيق مشاريعها والإعداد للمستقبل سواء على المدى القريب أو البعيد بفضل هذه الطائرات الأكثر قدرة على التأقلم مع حاجياتها.
وابرز أن الطائرات من نوع “أ 330” و “أ 350” ستمكن الشركة من تطوير سوقها للرحلات البعيدة مضيفا بقوله “أنه باستطاعة الشركة تطوير أسطول الطائرات من نوع “أ 320” باعتبار مردوديتها المتميزة
والحبيب الفقيه هو اطار سامي في الخطوط التونسية الى حدود الثمانينات من القرن الماضي قبل ان يلتحق بمؤسسة ايرباص متخصص في افريقيا والشرق الأوسط ما عدا تونس .
واحيل الفقيه على التقاعد خلال الاشهر القليلة الماضية ليتفرغ للنشاط ضمن مجموعة التفكير تونس البدائل .