Accueilالاولىلا ستامبا الايطالية تروي قصة داعشي مغربي

لا ستامبا الايطالية تروي قصة داعشي مغربي

يقول المغربي منير العوال الذي ألقي القبض عليه في مدينة تورينو بتهمة الانضمام لداعش “الناس يفرون من الموت، أما نحن فنبحث عن الموت حتى نجده”.
عاش العوال لمدة تسع سنوات كشبح، كما تقول صحيفة لاستامبا، حيث كان لا يغادر المنزل أكثر من ساعتين يومياً ، بينما يقضي ما تبقى من الوقت على الهاتف أو على الكمبيوتر، علماً أن بطاقات سيم وشبكات الإنترنت لم تكن مسجلة باسمه.
هكذا أصبح منير العوال “الناطق الرسمي باسم الدولة الإسلامية”، وهذا ليس من قبل المباهاة، بل لأنه كان ينشر على أساس منتظم “بيانات”، و أخبار ما يسمى بـ “الخلافة” على القنوات الاجتماعية.
وكان المغربي يستخدم منصة شركة زيللو، حيث يتعامل مع إرهابيين ومستخدمين معروفين بالنشاط الارهابي . وعلى الهاتف كان قد حمل برامج المراسلة، من خلال لوحة مفاتيح العربية، وهو عبارة عن تطبيق يستطيع عبره الرد في انستغرام وفي فيسبوك (كان اسمه “صلاح الدين” ثم “شرف العوال”).
وكان العوال يقوم بنشر الفكر المتطرف ، ويشارك في ترويج تعليمات حول إعداد المتفجرات وكيفية القيام بهجمات إرهابية بالسكاكين، والتحريض على تنفيذ هجمات “كجزء من استراتيجية الذئاب المنفردة “، مشيداً بمن هو موجود على مسارح الحرب، حيث كان يشجعهم على “البقاء ومواصلة الكفاح المسلح”.
وكانت إدارة مكافحة الإرهاب في روما قد بدأت في التحقيق حول العوال في سبتمبر الماضي. ثم عهد بالتحقيقات للزملاء في تورينو. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد تعرض لأول مرة للعوال من خلال حواراته في منصة زيللو – “دولة الخلافة الإسلامية” – حيث كان بدأ في التواصل مع مستخدم وقع في يد العملاء الفيدراليين الأمريكيين. وقال العوال وقتها “على الدولة الإسلامية أن تشن هجوماً في ايطاليا بدلا من السفر إلى سوريا”.
ومن بين الاتهامات الموجهة للعوال والتي أساسها تم تنفيذ أمر الحبس بعد ظهر الاربعاء، قال قاضي التحقيق إدموندو بيو بأن المغربي كان يشكل “خلية فردية تندرج بالكامل في بنية الإرهاب العالمي، من خلال أدوات تكنولوجيا المعلومات والتي هي جزء من شبكة إجرامية”.

قالت السلطات الإيطالية إنها ألقت القبض على مواطن مغربي كان قد طرد من البلاد قبل نحو خمس سنوات، بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.

وأوضح القاضي في النيابة العامة في تورينو إدموندو بيو الذي يدير التحقيقات بالتنسيق مع إدارة مكافحة الإرهاب القول، إن “المغربي منير العوال (29 عاماً) والملقب بـ ميدو الذي ألقي القبض عليه في تورينو، يعتبر مروجاً للكراهية وكان يزاول نشاطات الدعوة للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي على شبكة الإنترنت” .

وأشار إلى أن العوال “كان قد طرد من الأراضي الإيطالية في الثالث عشر من نوفمبر من عام 2012، نظراً لكونه قد أقام في البلاد منذ عام 2008 بصورة غير شرعية” وأضاف “كان هذا آخر اتصال بين قوى الأمن والعوال”.
وبمناسبة الهجمات الأخيرة التي قامت بها داعش، بعد مذبحة برلين إلى ستوكهولم، كان العوال يعلق عليها أمام “الأم” مارجريتا وابنها جوليانو ببرود. وبعد بضع دقائق، أشاد في الانترنت “بتضحية الشهداء. من يطبق دين الله ويحارب مع الشهادة لا يخاف في أي مكان، وهذا هو المجاهد الحقيقي” كما يقول. لذلك، بنفس القوة، أشاد بأعمال عنف ضد ما يسمى بالخونة والجواسيس: “ينبغي أن نضعهم في سيخ كباب وبعد أن يتفحم يجب أن يعطى للكلاب”.
وختم بالقول “لقد تم توقيف العوال في الشقة التي كان يعيش فيها بتورينو متخفياً لدى عائلة إيطالية تستضيفه مكونة من أم (66 عاماً وابنها (25 عاماً)، بتهمة العمل على تشكيل تنظيم إجرامي لأغراض الإرهاب والتحريض على القتل”.
وكانت قوى الأمن قد اعتبرت أنها جمعت ما يكفي من المعلومات حول العوال منتصف مارس الماضي، عندما أصبح خطر الابتعاد عن تورينو أكثر جدية، حيث قال إنه يريد العودة إلى المغرب ليلحق بامرأة، والتي ربما تكون أيضا بانتظار مولود. وكان قد وجد بالفعل سيارة، ولكن لم يكن لديه الوقت لجمع المال اللازم لشراء وثائق مزورة.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة