Accueilالاولىجنوب افريقيا تعلن الحرب على الفوسفاط المغربي

جنوب افريقيا تعلن الحرب على الفوسفاط المغربي

تعتزم الحكومة المغربية  الرد بحزم على التطورات التي عرفها ملف شحنة المجمع الشريف للفوسفاط المحتجزة في ميناء “إليزابيت” بجنوب إفريقيامنذ ماي الماضي وفق صحيفة الصباح المغربية ، بعدما أخذ الملف بعدا سياسيا تجلى في قرار السلطات القضائية بهذا البلد إحالة الملف للبت في الموضوع. وأكد مصطفى الخلفي، بصفته ناطقا رسميا باسم الحكومة المغربية ، أن قرار المحكمة الجنوب إفريقية بقبول الدعوى في الشكل والقبول بالبت في الموضوع ذو طابع سياسي محض، مضيفا أن المغرب يرفض هذا القرار جملة وتفصيلا وسيتصدى له بالحزم المطلوب.

وفي ماي الماضي أوقفت سلطات بنما شحنة فوسفاط مغربية بناء على دعوى قضائية مستعجلة من موالين لجبهة البوليساريو (الانفصالية)، وذلك بعد أسابيع قليلة من احتجاز سلطات جنوب أفريقيا سفينة فوسفاط كانت متجهة نحو نيوزيلندا.

فبحسب يومية “المساء” المغربية، أعلنت جبهة البوليساريو أن سلطات بنما تجاوبت مع دعوى قضائية تستهدف شحنة فوسفاط مغربي، وتم احتجاز سفينة “أولتر إنوفيشون” التي تعود ملكيتها لشركة دنماركية بدولة بنما بموجب قرار قضائي، وهو ما أكده مصدر في سلطة الملاحة في بنما، بأنه تم احتجاز السفينة في ميناء هناك بسبب تحقيق قضائي.

وأضافت اليومية أن السفينة حملت شحنة من صخور الفوسفاط في ميناء مدينة العيون (جنوبا)، تقدر بحوالي 55 ألف طن وتقدر قيمتها بحوالي 6 ملايين دولار أمريكي موجهة لشركة “آغريوم” الكندية التي بدأت باستيراد الفوسفاطالمغربي منذ عام 2011، عبر ميناء فانكوفر الكندي قبل أن تحتجز مساء الأربعاء الماضي بأمر من محكمة مختصة بقضايا الملاحة البحرية في بنما.

وكشفت صحيفة “الأحداث المغربية” عن مصادر أن “الحجز طال الباخرة دون شحنة الفوسفات، عكس ما حدث للباخرة التي سبق وتم حجزها في جنوب أفريقيا”.

وفي أوت الماضي كشفت دراسة نشرتها مجلة ” ساينس ” الأمريكية،   أن المغرب يملك 75% من الاحتياط العالمي للفوسفاط.

وأشارت الدراسة ذاتها، إلى أن الفوسفاط سيتزايد في السنوات والعقود المقبلة، وذلك بسبب عوامل اقتصادية وبيئية تتعلق بتأثير التغيرات المناخية والتحولات الجيولوجية، حيث يتوقع أن يرتفع سعر البوتاسيوم من 875 دولار عام 2009، إلى 1200 دولار للطن عام 2020، وأن يتضاعف سعر الفوسفاط خمس مرات عندما سيبلغ عدد سكان العالم 9 بلايين محتاجين إلى مضاعفة إنتاجهم من الغذاء.

وذكرت أن الاستخدام المفرط للأراضي لإنتاج الغذاء على مدى السنوات الـ200 الأخيرة، سيجعل التربة عاجزة عن توفير الكميات الضرورية من الطعام التي قد تحتاجها الإنسانية في العقود المقبلة.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة