أثار “حزب الإسلام” جدلاً واسعا في بلجيكا، بعد أن شمل برنامجه الانتخابيُّ “رؤية تطبيق الشريعة الإسلامية في بلجيكا”، و”محاولة الفصل بين الجنسين في الحافلات”.
ويطمح “حزب الإسلام” إلى ترشيح 28 نائباً عنه بكل من بروكسيل ووالون، في الوقت الذي تتزايد فيه في بلجيكا ردود أفعال قوية تهدف إلى حظر الحزب ومنع حملاته الانتخابية، آخرها دعوة “جيورج لويس بوشي”، في وسائل الإعلام البلجيكية، باعتباره عضواً في مجلس مدينة “مونس”، نواحي “والون”، إلى حظر كل اجتماعات ومسيرات الحزب في كل البلديات البلجيكية الأخرى، على اعتبار أنه “يشكل خطراً على النظام العام”، على حدّ قوله.
وأشار “حزب الإسلام” في بيان له على موقعه الرّسمي، إلى أنه يسعى إلى “تطبيق مبادئ الإسلام لتغيير نظرة الجميع إليه، فالناس ينظرون إليه دائماً على أنه دين لصيق بالإرهاب “.
وشهد العالم السياسي ببلجيكا تحركاً قويا للرد على البرامج الانتخابية لـ”حزب الإسلام”، على اعتبار أن هذا الحزب قد استطاع في انتخابات 2012 أن يحصل على مقعدين؛ أحدهما لرضوان أهروش، مستشار جماعي في “أندرلخت”، والثاني للحسين آيت جديك، مستشار جماعي في “مولينبيك” ببروكسيل.
وعبر “ريتشارد ميلر”، النائب الاتحادي للحزب الليبرالي ببلجيكا، عن قلقه من فوز هذا الحزب في الانتخابات المقبلة، وأطلق حملة واسعة تدعو إلى حظره.
جدير بالذكر أن “حزب الإسلام” تم تأسيسه في بلجيكا عام 2012، ويضم مغاربة كُثرا، ويرأسه عبد الحي بقالي طاهري، ابن مدينة طنجة المغربية.