أبرز جيرار كولومب، وزير الداخلية الفرنسي، أن منفذ حادث الطعن، الذي وقع اليوم الخميس في مدينة تراب قرب العاصمة الفرنسية باريس، قتل والدته وشقيقته وأصاب شخصا آخر وكان يعاني من “مشكلات عقلية كبيرة”، مضيفا أن الشرطة تعطي أولوية لفرضية أن الحادث يتعلق بخلاف عائلي.
وأوضح الوزير من مكان الحادث أن ضحايا الحادث هم والدة المهاجم وشقيقته، في حين لا ينتمي الشخص المصاب إلى أفراد الأسرة.
وأضاف كولومب أن منفذ الاعتداء “كان يعاني من مشكلات عقلية كبيرة”، وعلى الرغم من أنه كان يخضع لمتابعة من قبل أجهزة الاستخبارات للاشتباه في ارتباطه بالإرهاب، فإن احتمالية كونه مضطربا عقليا مطروحة بشكل أكبر من ارتباطه بالإرهاب.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) قد تبنى الهجوم، قبل قليل. وحسب ما نشرته وكالة داعش الدعائية “أعماق” في بيان لها عبر شبكة “تيليغرام” الاجتماعية، فإن أحد “مقاتلي” التنظيم هو من نفذ الاعتداء؛ لكن السلطات الفرنسية تتعامل مع هذه الرسالة بحذر، ولم تحوّل القضية إلى نيابة مكافحة الإرهاب.
وولد منفذ حادث الطعن، الذي أشارت السلطات إلى أنه يدعى “كامل س”، في مدينة تراب نفسها عام 1982. ووفقا لقناة “بي إف إم تي في”، كان يعاني من الاكتئاب ويدمن الكحول وسبق أن قدم بلاغا ضد أسرته على صلة بخلاف على إرث؛ لكن تم حفظ القضية.
وأوضح وزير الداخلية الفرنسي أن قوات الأمن تعمل، حاليا، على تحليل هاتفه ومتعلقات أخرى تخصه لمعرفة مزيد من التفاصيل حول دوافعه.