نشر موقع صحيفة النيويورك تايمز الامريكية مقالا تحدث فيه عن مشاركة قوات المارينز في عملية ميدانية غربي تونس (جبل الشعانبي في القصرين) في شهر فيفري من 2017 ,واعتبرت الصحيفة انه وبحسب شهود عيان من بحارة تونسيين فقد وصلت سفن بحرية تابعة للجيش الامريكي الى قاعدة بحرية في مدينة بنزرت شمالي البلاد واضاف المقال بأنه قبل عامين فقد قاتل جنود المارينز الامريكيين غربي تونس وتحديدا على الحدود الجزائرية واصيب خلال العملية جندي امريكي و آخر تونسي ،و مع ذلك فلا تزال تفاصيل اخرى غامضة عن عملية فيفري المذكورة و ذلك يعود الى تستر الحكومة التونسية بسبب حساسية الموضوع لدى الاوساط الشعبية
واردف المقال بالإشارة الى ان واشنطن قد قامت بتعزيز شراكتها الامنية مع تونس في السنوات الاخيرة مع تدريب 150 جندي امريكي وتقديم المشورة لنظرائهم التونسيين في واحدة من اكبر البعثات الامريكية في القارة الافريقية .
واعتبرت النيويورك تايمز انه وبالرغم من نفي الحكومة التونسية لوقوع هذه العملية فإن مسؤولا امريكيا وخبيرا امنيا قد اكد وقوعها و اعتبرها مثالا صارخا على المخاطر التي تواجهها القوات الامريكية خلال محاولتها مساعدة حلفائها في شمال افريقيا و محاربة الجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ونقل المقال مداخلة لتوماس دي فالدهاوسر رئيس قيادة افريقيا في البنتاغون أمام الكونغرس في شهر فيفري حيث اعتبر ان تونس واحدة من اكثر شركاء المتعاونين مع الولايات المتحدة الامريكية بالسماح لطائرات مسيرة درون بالقيام ببعثات استطلاعية على الحدود الليبيبة انطلاقا من قاعدة بنزرت حيث رفضت تونس انطلاق هذه الطائرات من الجنوب نظرا لخوفها من ردود الفعل الاعلامية و الشعبية ،كما زودت الوايات المتحدة الامريكية الجيش التونسي بدروع واقية و بنادق ومكبرات الرؤية الليلية و طائرات استطلاع وقوارب سريعة و اجهزة رادار و اخرى كاشفة للعبوات الناسفة حيث ارتفعت قيمة الامدادات العسكرية الامريكية لتونس الى 119مليون دولار سنة .2017 مقابل 12 مليون دولار فقط خلال سنة 2012 وذلك بحسب معلومات رسمية