Accueilالاولىاعلان حالة الاستنفار الأمني والعسكري في طرابلس

اعلان حالة الاستنفار الأمني والعسكري في طرابلس

رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يعلن في بيان بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة «النفير العام لجميع القوات العسكرية والشرطية للتصدي لأي تهديدات».

وجاء في البيان الصادر مساء الأربعاء، 4 أفريل ، «لقد التزمنا ضبط النفس في السابق تجاه افتعال متعمد للأزمات، لكن أمام هذا الإصرار على تبني هذا النهج العدائي الذي اعتقدنا أننا تجاوزناه، فقد أصدرنا التعليمات وأعلنا النفير العام».

و تشهد الساحة الليبية تطورات متسارعة،خاصة مع تحرك قوات الجيش الوطنى الليبى نحو مدن المنطقة الغربية بوتيرة متسارعة وذلك لملاحقة الجماعات الإرهابية والمرتزقة الأفارقة المنتشرين فى التراب الليبى، فضلا عن رغبة قوات الجيش فى القضاء على الميليشيات والكتائب المسلحة التى تهيمن على مؤسسات الدولة الليبية.

إلى ذلك،دخلت وحدات تابعة للجيش الوطني الليبي،الجمعة، مدينة غريان، غرب البلاد، والتي تقع جنوب العاصمة طرابلس، على بعد 75 كيلو مترًا.ونشرت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة لقوات الجيش الوطني، تسجيلًا مصورًا يظهر تجول كتيبة تابعة للقوات المسلحة داخل مدينة غريان.

وأظهر الفيديو رتلًا مسلحًا كبيرًا تابعًا للقيادة العامة للقوات المسلحة يتضمن آليات ورجال الكتيبة 111 مشاة التابعة للواء 106 مجحفل، وهو يتجول في مدينة غريان في استعراض عسكري.وقال متحدث باسم الجيش الوطني الليبي في الفيديو إن هذه القوات دخلت مدينة غريان لتأمينها من العصابات الإجرامية، وفرض هيبة الدولة.

وتتواتر الأنباء مؤخرا عن قرب دخول الجيش إلى العاصمة طرابلس وتخليصها من الميليشيات المسلحة، بحسب ما يتناقل أنصار الجيش الوطني الليبي.وقال حمدي الخيالي، عميد بلدية سبها، إن دخول الجيش لمدينة غريان يمثل أهمية كبرى، خاصة أنها من أهم المناطق القريبة لطرابلس.

ونقلت وكالة “سبوتنيك”،الروسية السبت،عن الخيالي قوله أن المدينة تربط طرابلس بالجنوب الليبي، ولا يفصلها عن طرابلس سوى مدينة ورشفانة، حيث تبلغ المسافة نحو 80 كيلو مترا، وتتحكم في حركة الذهاب والإياب لمطار طرابلس.وشدد الخيالي على أن الأمر لا يقتصر على الأهمية الجغرافية، خاصة أن غريان تضم العدد الأكبر من القبائل والسكان في محيط طرابلس، مما يعني أن الجيش بات فعليا على مشارف العاصمة.

من جهته، قال مفتاح أبو خليل، عميد بلدية الكفرة، إن غريان “عاصمة الجبل”، ودخولها يضع الجيش على مقربة من دخول العاصمة.وأضاف في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”،أنه حسب المعلومات التي تداولت في الداخل الليبي عن اتفاق أبو ظبي بين المشير خليفة حفتر، وفائر السراج، رئيس المجلس الرئاسي، سيتم توحيد المؤسسات العسكرية والسياسية بعد الملتقى الوطني الجامع، وأن تقدم الجيش قد يكون له علاقة باتفاق أبو ظبي.

  وتصاعدت مؤشرات اقتراب الجيش الليبي من دخول العاصمة،خاصة عقب تعيين اللواء عبد السلام الحاسي قائد غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي، قائداً لمجموعة عمليات المنطقة الغربية التي تشمل العاصمة.وبهذا القرار يكون الحاسي رسمياً هو قائد غرفة عمليات تحرير طرابلس، علماً بأنه مسؤول غرفة عمليات الكرامة بالجيش الوطني وترأس قواته لتحرير معظم المدن الليبية التي سيطر عليها الجيش مؤخراً شرقاً وجنوباً.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن اللواء الحاسي،قوله إن قرار تعيينه صدر منذ نحو عشرين يوماً، رافضاً الإفصاح عن مغزى القرار وطبيعة عمليات قواته، لكنه ألمح، في المقابل، إلى أن الهدف من القرار هو تحرير العاصمة من قبضة الميليشيات المسلحة التي تهيمن عليها منذ نحو خمس سنوات.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري آخر،قوله إن الغرفة التي يترأسها الحاسي ستكون بمثابة غرفة عمليات لكل الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني بالمنطقة الغربية، بحيث تتلقى كل الوحدات التعليمات منها مباشرةً، لافتاً إلى أن هذه الغرفة تحل محل غرفة عمليات طرابلس التي كان يقودها اللواء الصادق المزوغي، وتم الإعلان عن تغيير اسم الغرفة وقائدها قبل أيام فقط.

في المقابل، شهدت العاصمة طرابلس،الثلاثاء الماضي، تحركات وحشوداً عسكرية للميليشيات المسلحة. وقال سكان محليون إنهم شاهدوا أرتالاً عسكرية تتحرك في معظم أرجاء المدينة بشكل مفاجئ فيما تداولت وسائل إعلام وصفحات التواصل الاجتماعي وجود تحشيدات عسكرية ضخمة في طرابلس وخاصة في المنطقة الجنوبية للعاصمة.وتحدثت أنباء عن استنفار لكتائب قوة “حماية طرابلس” جنوب العاصمة.

وتابع المجلس في بيانه، “لقد التزمنا بضبط النفس في السابق تجاه افتعال متعمد للازمات، لكن أمام هذا الإصرار على تبني هذا النهج العدائي الذي اعتقدنا أننا تجاوزناه، فقد أصدرنا التعليمات وأعلنا النفير العام لجميع القوات العسكرية والأمنية من الجيش والشرطة والأجهزة التابعة لهما، بالاستعداد والتصدي لأية تهديدات تستهدف زعزعة الأمن”.

وجدد المجلس، تأكيده بأن لا حل عسكري للأزمة الليبية، قائلا “إن الحرب لا تجلب إلا الدمار للبلد والمعاناة للشعب، فكفوا عن لغة التهديد والوعيد، واحتكموا للغة العقل والحكمة”.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة