يؤدي رئيس الحكومة التونسية، أحمد الحشاني، زيارة إلى الجزائر، الأربعاء المقبل، في أول زيارة خارجية رسمية له منذ تعيينه في أوت الماضي خلفا لنجلاء بودن، وسيترأس خلال هذه الزيارة اللجنة العليا المشتركة التونسية الجزائرية في دورتها الـ22، رفقة نظيره الجزائري أيمن عبد الرحمان.
وينتظر أن يتمّ عقب هذه اللجنة الإعلان عن مشاريع استثمارية مشتركة، والتوقيع على اتفاقيات ثنائية في عدد من المجالات، على غرار المجالات التجارية والديوانية والصناعية والطاقية والسياحية والاجتماعية، والتعاون الأمني والعسكري وغيرها من المجالات الهامة.
ومن المقرر أن يترأس أحمد الحشاني خلال هذه الزيارة التي تمتد ليومين رفقة نظيره الجزائري ايمن بن عبد الرحمان، اللجنة العليا المشتركة التونسية الجزائرية.
وفي ـ12 سبتمبر الماضي، التقى أحمد الحشاني بسفير الجزائر لدى تونس، عزوز باعلال، ومثّل اللقاء “مناسبة لاستعراض الاستعدادات الحثيثة لعقد الدورة 22 للجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية، التي ستحتضنها الجزائر مطلع الشهر المقبل.”
وأعقب ذلك، لقاء جمع وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، بنظيرته التونسية كلثوم بن رجب (قبل إقالتها)، حيث درس الطرفان أبرز الاتفاقيات الثنائية التي سيوقّعها البلدان خلال زيارة الحشاني للجزائر.
ووقتها، أكّد زيتوني بأنّ ”تونس تعتبر ثاني شريك للجزائر في أفريقيا” مشدّدًا على ”حرص الجزائر الدائم على تعميق سنة التشاور والتنسيق حول القضايا التجارية خاصة منها تلك المتعلقة بتطوير التجارة الخارجية من اجل الرقي بحجم المبادلات التجارية”.
ولفت الوزير زيتوني إلى أنّ “إعادة بعث هذه اللجنة بعد أكثر من ست سنوات، ستكون فرصة سانحة لتوسيع التشاور والمباحثات حول الطرق والوسائل الكفيلة لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية.”
كما يرتقب أن تتناول اللجنة الثنائية المشتركة مشاريع استثمارية مشتركة، والتوقيع على اتفاقيات ثنائية، أبرزها ما تعلق بالتجارة والصناعة والطاقة والسياحة والتكوين والتعليم العالي.