بعد ان كشفت النائبة عن التيار الديموقراطي السيدة سامية عبو من استحواذ 50 عائلة في تونس على ثروة البلاد
اعتبر أستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك أن العدو الحقيقي للشباب التونسي اليوم والذي يغلق المنافذ أمامهم وأمام إمكاناتهم هو ما اعتبرها منظومة اقتصاد الريع والمتكونة من عائلات نافذة سيطرت وهيمنت منذ عقود على الاقتصاد التونسي والثروات الطبيعية للشعب التونسي وأغلقت أمام الشباب كل المنافذ من أجل الخلق والإبداع والاستثمار.
عائلات اعتبرها بن مبارك قليلة ولكنها تمارس سياسة احتكارية لأكثر القطاعات ربحا وإنتاجية في تونس وتتوارث عليها، واتّهمها في هذا الإطار بتعطيل المصعد الاجتماعي والمتسببة في ارتفاع منسوب البطالة في صفوف الشباب، وذلك في كلمة ألقاها خلال ندوة نظمها الإتحاد العام التونسي للطلبة اليوم الثلاثاء 14 جانفي 2020 بعنوان ‘تسع سنوات بعد الثورة :أي واقع للشباب التونسي؟’.
وفي جويلية الماضي وعبر حوار نشر على موقع صحيفة لوموند الفرنسية، اتهم سفير الإتحاد الأوروبي لدى تونس باتريس بيرغاميني اطرافا في تونس لم يحددها بأنها “ترفض المنافسة الحرة والشفافة وخاصة من وصفهم بالمحتكرين، مشيرا الى أن بعض المجموعات العائلية التي اعتبرها تسيطر على الإقتصاد التونسي ترفض تواجد شركات ناشئة وشابة” حسب تعبيره.
وبين أنه مع إتفاقية الأليكا سيقل الإحتكار، وهذا أيضا يتعارض مع الفساد والسوق السوداء.
واستعرض بيرغاميني قرار المفوضية الاوروبية منح حصة إضافية قدرها 30000 طن من زيت الزيتون المعلب سنة 2018 واشار في هذا السياق الى أنه المفوضية لم تتلق اجابة من الجهات الرسمية التونسية و هذا يعود حسب تعبيره الى “رفض المضاربين كبار المنتجين الذين يخشون ظهور شركات تونسية شابة في مجال تعليب زيت الزيتون وهو ما قد يقلل من مرابيحهم في صورة وجود منافسين جدد”.