.قدمت القاضية والرئيسة السابقة لجمعية القضاة التونسيين، كلثوم كنو، اليوم ملف ترشحها رسميا للانتخابات الرئاسية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات
“وقالت كنو في تصريحات صحفية اليوم السبت إنها “حصلت على أكثر من 15 ألف تزكية
وأضافت أنه “حان الوقت اليوم ليقول كل التونسيين كلمتهم وينتخبون ويصوتون بكل حرية لمن يرونه صالحا لخدمة هذا الوطن سواء كانت امرأة أو رجل.وتابعت كنو قائلة إنها “ترى في نفسها امرأة كفؤ لديها ما يكفي من الجدارة التي تخول لها أن تكون في هذا الموقع وأن تترشح للرئاسيات”.
ووعدت كنو التونسيين بأن “تعيد لهم الثقة والأمل في أن ترجع تونس أحسن من قبل، فهم في حاجة إلى الأمن وإلى الاستقرار والرفاهية النمو الاقتصادي”.وعن صلاحيات رئيس الجمهورية، أوضحت أنه “على خلاف ما يروج له فإن منصب الرئاسة لا ينحصر في الصلاحيات الموكولة له وإنما هي مسألة إرادة الرئيس وقوة شخصيته، فإذا كان يريد أن يؤدي دورا في اتجاه أن يكون هناك أمن واستقرار فبإمكانه ذلك مهما كانت صلاحياته ضيقة.”
أما عن حظوظها في المنافسة الانتخابية، قالت كنو إنها “لا يوجد مترشح أوفر حظا من البقية وأن الانتخابات الرئاسية من الممكن أن تسجل مفاجآت عديدة.”وأضافت أن “التفاف التونسيين حولها من خلال حملة تزكيتهم لها يؤكد ثقتهم في المرأة التونسية وهم قادرون بالتالي على التمييز بين من يترشح لمصلحة الشعب أو لمصلحته الخاصّة.”
وتعتبر كنو ثاني امرأة تترشح بانتخابات الرئاسة بعد رئيسة حزب “الحركة الديمقراطية للإصلاح والبناء”، آمنة منصورالقروي، التي تقدمت بأوراق ترشحها للانتخابات إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اليوم.
وتتم تزكية المترشّح للانتخابات الرئاسية من 10 نواب من المجلس التأسيسي ، أو من أربعين من رؤساء مجالس الجماعات المحلية المنتخبة أو من عشرة آلاف من الناخبين الموزعين على الأقل على عشرة دوائر انتخابية على أن لا يقلّ عددهم عن خمسمائة ناخب بكل دائرة منها.ومن المقرر أن تستمر عمليات التقدم بأوراق الترشح للرئاسة حتى يوم الاثنين المقبل.
وتستعد تونس لإجراء انتخابات تشريعية يوم 26 أكتوبرالمقبل، تليها الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر، وهي أول انتخابات رئاسية بنظام الاقتراع المباشر تشهدها البلاد منذ الإطاحة بحكم بن علي عام 2011، حيث انتخب الرئيس الحالي المنصف المرزوقي عبر أعضاء المجلس التأسيسي في شهر ديسمبر 2011