علم موقع تونيزي تيليغراف ان رئيس الحكومة الحبيب الصيد التقى صباح اليوم الاثنين السيد الشاذلي العياري محافظ البنك المركزي وهو اللقاء الثاني خلال شهر واحد
وياتي هذا اللقاء وسط مشاورات حول البحث عن خليفة للعياري الذي سيحال على التقاعد مع نهاية شهر ديسمبر القادم
وتطرح في الاثناء عدة أسماء لخلافة العياري ابرزها وزير المالية السابق جلول عياد وكذلك الرئيس المدير العام الحالي للبنك الوطني الفلاحي الذي ينتظر ان يغادر هذه المؤسسة خلال شهر نوفمبر القادم بعد الاعلان عن اسماء المديرين العامين الجدد للبنوك العمومية الثلاثة
ولكن الخبراء في عالم المال والاعمال يتساءلون عن حظوظ هذه الاسماء المتداولة في المسك بدفة البنك المركزي في ظرف اقتصادي صعب خاصة وان المطلوب لهذه المؤسسة رجلا قادرا على الحفاظ على التوازانات المالية وليس رجل من الميدان البنكي الصرف
بالاضافة الى ذلك فان التقارير الواردة على وزارة المالية حول اداء الرئيس المدير العام الحالي جعفر ختاش لم تكن ايجابية بالمرة وقد ايدها تقرير التدقيق الذي قامت به احدى المؤسسات الدولية التي كشفت عن ضعف كبير في ادائه قد تصل الى حد سوء التصرف
اما عن السيد جلول عياد الذي سعى في وقت سابق للحصول على منصب رئيس البنك الافريقي للتنمية فان عدة تسريبات تحوم حول قدرته على ادارة البنك المركزي خاصة وان احد المؤسسات التي يديرها ابنه بدعم منه وقفت عاجزة عن تسديد ديونها لدى البنك الوطني الفلاحي
وهو ما ينفيه عياد مطلقا اذ يؤكد انه لم يتحصل على أي قرض سواء من البنك الفلاحي او من غيره من البنوك التونسية اضافة الى عائلته
مقابل ذلك يتردد اسم السيد عزالدين سعيدان كمساعد لمحافظ البنك المركزي ولكن يبقى القرار الاخير لدى رئيس الجمهورية الذي له صلاحيات تعيين محافظ للبنك المركزي