في رده على سؤال لصحيفة الخبر الجزائرية الصادرة اليوم حول ما كشف عنه الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي من انه سعى الى الترشح الى الانتخابات الرئاسية مما كاد يهدد الحوار الوطني رفض مهدي جمعة رئيس الحكومة السابق التعليق مباشرة على هذا التصريح مؤكدا في ذات الوقت أنه لن أرد على تصريحات العباسي ” ، كنت تحدثت من قبل حول هذا الموضوع، ولا اعتقد أنه من المفيد العودة إليه، وأنا ملتزم بما قلته سابقا وليس لي ما أضيفه بشأنه. ”
أما عن اعتزامه العودة الى رئاسة الحكومة فقال جمعة ” قبل كل شيء أنا لم أصرح بأي شيء يخص هذا الموضوع، كل واحد له تخمينات وقراءات وحسابات، لا أعتبر نفسي معنيا بها، أنا كنت رئيس حكومة واعتبر نفسي معنيا بالشأن العام، وكنت أعلن منذ انسحابي من الحكومة أنني مستعد للمساهمة وأضع نفسي في خدمة الوطن، بالنسبة لمسائل أخرى وتخمينات تعلنها الصحف، يوم يكون لدي مشرع سياسي سأصرح به، ما عدا ذلك كل الأخبار تلزم من يقول بها.”
وكان حسين العباسي أكد يوم 26 أكتوبر الماضي في حوار مع جريدة الشارع المغاربي أن رئيس الحكومة السابق مهدي جمعة كاد أن يفجر قنبلة كانت ستعصف تماما بالحوار الوطني مشيرا إلى أن جمعة كان ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية الماضية و الانقلاب على خارطة الطريق التي وضعها الرباعي الراعي للحوار و التي تجبر “كل الموجودين في حكومة التكنوقراط ” بعدم الترشح إلى أي منصب في الانتخابات الرئاسية و التشريعية الماضيتين .
و أكد العباسي بأنه حال سماعه برغبة” جمعة ” الترشح للانتخابات الرئاسية الماضية هاتفه حيث أكد له عدم نيته الترشح … من جهة أخرى لم ينفي أن عددا من أنصار “مهدي جمعة” قد عقدوا اجتماعا للتحضير لترشحه”.
و قال بان موقف الاتحاد الرافض لهذا الترشح تسبب في الأزمة المعروفة وقتها بين رئيس الحكومة آنذاك” مهدي جمعة “و الاتحاد .إلا انه أشار إلى انه ثمن فيما بعد قرار “جمعة “عدم الترشح و ذكر بقوله “لا يزال في السياسة أخلاق”
ويؤدي جمعة زيارة الى الجزائر منذ يوم أمس تستغرق يومين سيلتقي خلالها كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الجزائريين .