كشف السياسي التونسي محسن مرزوق خلال لقاء خاص مع DW أن مشكلة الفساد تشكل تحديا كبيرا للدولة التونسية. وقال أمين عام “نداء تونس” إن “الصلة بين المهربين والإرهابيين واضحة جدا على الحدود”، معترفا بضعف مؤسسات الدولة.
في لقاء حصري مع DW تحدث أمين عام حزب “نداء تونس” محسن مرزوق، حول التحديات المختلفة التي تواجه بلاده، كالهجمات الإرهابية وتوجه الشباب للتطرف، والفساد وضعف مؤسسات الدولة. ووصف مرزوق الهجمات الإرهابية التي طالت مناطق في تونس هذا العام بأنها “حرب على تونس”.
وقال إن محاربة الإرهاب هي من أولويات الدولة في تونس. وأضاف السياسي التونسي:”نحن بحاجة لتعاون دولي واسع حول هذا الموضوع يشمل تبادل المعلومات والاستخبارات. العالم بحاجة لذلك، وليست تونس فقط”. واعترف محسن مرزوق أن قوات الأمن التونسية غير مدربة على محاربة الإرهاب.
وتم بث اللقاء مساء امس الأربعاء على قناة DW (الإنجليزية) ضمن برنامج “منطقة نزاع” (Conflict Zone ). وحسب مرزوق فإن التطرف الذي طال الشباب التونسي جاء نتيجة ما يعرف بالربيع العربي “خلال سنوات إعادة الديمقراطية للبلاد كانت الأمور مفتوحة للجميع وكان بإمكان كل شخص تجنيد الشباب للتطرف”.
وبالنسبة لمشكلة الفساد التي تواجه تونس أشار مرزوق إلى أن الفساد يشكل تحديا كبيرا للدولة، وقال إن العلاقة بين مافيا التهريب والجماعات المسلحة كانت واضحة تماما، “الصلة بين المهربين والإرهابيين واضحة جدا على الحدود وعلى المناطق الحدودية”، حسب قول مرزوق.
وحول دور الدولة قال مرزوق إن الحكومة التونسية تكافح لحل هذه المشاكل. وأضاف في حديثه مع DW إن “مؤسسات الدولة ضعيفة. لأننا نحاول بناء مؤسسات جديدة”. وتابع مرزوق، الحكومة التونسية “لا تؤمن بحرية أقل مقابل أمن أكثر في مكافحتها الإرهاب”. مؤكداً “أن الديمقراطية والحرية هي جيش، هي سلاح في الحرب على الإرهاب”.