Accueilالاولىألفة يوسف متوجة لرجاء بن سلامة : ذكرتني بزمن ما قبل الثورة

ألفة يوسف متوجة لرجاء بن سلامة : ذكرتني بزمن ما قبل الثورة

في رسالة مفتوحة  وجهتها الى رجاء بن سلامة  مديرة المكتبة الوطنية عابت الجامعية ألفة يوسف على زميلتها  منعها لندوة كانت ستعقدها دار الجمعيات القرانية التي يرأسها محمد الطالبي بحجة ان هذا الرجل تكفيري

وقالت الفة يوسف في مدونة لها اليوم ان ما أقدمت عليه رجاء بن سلامة غير مقبول ” اتعجب عزيزتي، وانت التي تكادين تعبدين الديمقراطية، ان تلغي تظاهرات للجمعية القرانية بعد ان وافقت على تنظيمها. مهما يكن موقفك وموقفي وموقف سوانا من الطالبي مفكرا او حاضرا في بلاتوهات اعلام الثورة، فلا اظن ان هذا يسمح لك باتخاذ قرار بإلغاء مائدة مستديرة للنقاش مستبقة ان مضمونها لا يتلاءم مع ما تتصورينه بحثا جادا او علميا. لا اظن ان إدارتك لمؤسسة عمومية تفترض انك وحدك من تحددين ما هي الأبحاث الجادة والتي تستحق ان تسمحي للمؤسسة باحتضانها. ذكرتني بزمن ما قبل “الثورة” حيث عارضت الوزارة آنذاك تكريم دار الكتب الوطنية للسيد عياض ابن عاشور وتوفيق الجبالي، ولئن نجحت في تكريم الاول، فإنها لم تنجح في تكريم الثاني…ما الفرق بينك وبين ايام ما تنعتينه بالدكتاتورية؟ ”

اما الروائي والإعلامي حسن بن عثمان فقد اتهم خصوم الطالبي من اتباع الباجي بتصفية حسابات قديمة لرفضه تزكية نرشح الرئيس الحالي للانتخابات الرئاسية

وكتب بن عثمان متوجها الى رجاء بن سلامة ” لأن محمّد الطالبي صرّح في الانتخابات الرئاسية أنه ضد الباجي
فإن جماعة الباجي من المسؤولين الجدد، مثل رجاء بن سلامة، ينكّلون بالطالبي وتمنعه المكتبة الوطنية عن لقاء فكري كان مبرمجا…
محمد الطالبي ضحية تفاهم الشيخين والنداءين والنهضتين ودعاة الصمت المطبق والعاملين والعاملات على نشر العماء”

 

وكانت رجاء بن سلامة توجهت برسالة الى الطالبي جاء فيها ” يؤسفنا  أنه تقرر إلغاء جميع التظاهرات التابعة لجمعيتكم والمزمع إقامتها بفضاءات دار الكتب الوطنية:
يوم الأربعاء 24 فيفري 2016 على الساعة 14، مائدة مستديرة تحت عنوان «خطبة الجمعة حادت عن سنة رسول الله فأصبحت فتنة وإرهاب».
يومي الأربعاء والخميس 23 و24 مارس 2016 على الساعة 14 مائدة مستديرة تحت عنوان «الفصل بين الدين والدولة في القران».
يوم الأربعاء 25 ماي 2016 على الساعة 14 مائدة مستديرة تحت عنوان «المنابع الإرهابية في الشريعة»..

وفي تصريح لها اليوم لصحيفة المغرب قالت رجاء بن سلامة ” أوّلا لابد من الإشارة إلى وجود طلب كثير وضغط كبير على قاعتي المحاضرات بدار الكتب الوطنية، وهو ما يضطرنا إلى انتقاء الأنشطة التي تنسجم مع الوظيفة المعرفية والثقافية والعلمية لهذه المؤسسة، وهذا لا يتنافى أبدا مع صلاحياتي بصفتي مديرة عامة لدار الكتب الوطنية.أما بخصوص موضوع محاضرات «الجمعية الدولية للمسلمين القرآنيين»، فقد اتخذت قرارا بإلغائها نظرا لطابعها الإيديولوجي خصوصا وأن محمد الطالبي قد تعمد تكفير عدد من المفكرين والمثقفين بصفة علنية في وسائل الإعلام. ولهذا فقد خيّرت فسح المجال أمام المحاضرات والندوات ذات المحتوى الجيّد التي تربأ بنفسها عن تكفير الغير وتسعى للمساهمة في تأثيث الحياة الثقافية وتأسيس الفكر النقدي…وأعتقد أنه من حقّي كمديرة عامة لدار الكتب الوطنية أن أرفض فتح أبواب المؤسسة أمام أشخاص تكفيريين”

أما الدكتور الطالبي فقد توجه بدوره برسالة الى وزيرة الثقافة احتجاجا على هذا القرار وكتب متسائلا ” «هل أصبحت اليوم المكتبة الوطنية مؤسّسة تراقب الفكر فتبيح ما يُقال وترفض ما لا يقال في فضائها؟ وهل تشمل هذه المراقبة أيضا الكتاب، وهو ما كان به العمل أيّام الرئيس بن علي؟ ثم هل أصبحت المكتبة الوطنيّة اليوم تحكم على التظاهرة قبل القيام بها والاستماع إليها؟ هل يتمّ اليوم الحكم على التظاهرة من عنوانها فقط؟ وعملا بسياسة المراحل في مراقبة الفكر، هل ستكون المرحلة المقبلة، مرحلة مراقبة النشر والتوزيع، ثمّ مراقبة المحاضرات في كلّ مكان؟ ثمّ من مراقبة إلى مراقبة، بنفس السبب الذي تعلّلت به المكتبة الوطنية، هل تشمل المراقبة كل شيء حتّى لا تترك فضاء لحرية الفكر والتعبير، فنعود إلى الفكر الواحد؟ هل هذه هي سياسة الحكومة؟ “

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة