قالت صحيفة تيليغراف البريطانية، إن خطط الولايات المتحدة للتدخل العسكري ضد داعش في ليبيا تستند إلى معلومات استخباراتية خاطئة وفق ما قاله مسؤولون غربيون.
وتقدر وكالات الاستخبارات الأمريكية أن تنظيم داعش ضاعف حجمه في ليبيا ليضم ما بين 5000 و6500 مقاتل في جميع أنحاء البلاد،
لكن بعض المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم يعتقدون أن هذه التقديرات تم تضخيمها، فيما خلص خبراء مستقلون إلى النتيجة نفسها.
وقال كريم ميزران، وهو خبير ليبي يعمل بالمجلس الأطلسي في واشنطن:” تقديرات أعداد الجهاديين جرى تضخيمها بشكل كبير”.
وقالت تيليغراف إن ميزران ومحللون آخرون سعوا لوضع تقديرات حول حجم تنظيم داعش في ليبيا، مع الأخذ في الاعتبار حالة الفوضى التي تعيشها البلاد وصعوبة الوصول إلى المناطق التي ينتشر فيها داعش، يرون ان الرقم الحقيقي لأعداد مقاتلي داعش لا يمثل سوى 20 إلى 40 % من تقديرات الولايات المتحدة.
وتسبب وجود التنظيم في السواحل الليبية وعلى بعد 300 ميل من إيطاليا في حالة من القلق العميق بين الحكومات الأوروبية.
ونشرت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا قوات خاصة في ليبيا لتأسيس صلات مع الجماعات التي تقاتل داعش في البلاد او التي يمكنها ان تفعل ذلك في المستقبل.
وقال تقرير المخابرات الذي يتناول توسع سيطرة داعش في ليبيا والذي نشر في الولايات المتحدة الشهر الماضي إن هناك حاجة إلى تسريع المناقشات التي تجرى في واشنطن حول كيفية التعامل مع التواجد الكبير للتنظيم في البلاد، خاصة في البنتاجون، مع القول بأن الولايات المتحدة لم تعد تستطيع الانتظار من أجل التحرك.
وتدرس إدارة الرئيس أوباما الآن القيام بعمل عسكري في ليبيا.
وقال بوب كروكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ خلال جلسة استماع هذا الأسبوع إن القوات الأمريكية تفكر في هجوم جوى ضخم على التنظيم في ليبيا.