Accueilالاولىبن قردان : قصة البطل الوكيل الاول بالحرس الوطني نبيل الجليطي

بن قردان : قصة البطل الوكيل الاول بالحرس الوطني نبيل الجليطي

لم يخلد الوكيل اول نبيل الجليطي للنوم ساعات قليلة ليلة الاحد لقد عاد لتوه من مهة  أمنية  ليرن هاتفه الجوال في حدود الساعة الرابعة ونصف من فجر الاثنين 7 مارس 2016 ليعلمه مخاطبه ان هناك هجوما على منطقة الحرس الوطني وان هناك تحركات كثيفة لمجموعات مسلحة وسط مدينة بن قردان

لم يتردد كثيرا كان يعلم ان امرا ما يدبر من قبل المجموعات الارهابية  فقد كان ضمن  فريق طلائع الحرس الوطني الذين صدوا هجوما قبل اسبوع واحد لخمسة ارهابيين حاولوا اقتحام المدينة بسياراتهم الرباعية الدفع  وانتهت المواجهة بالقضاء عليهم

حمل مسدسه الفردي و وانطلق نحو الشارع  ليصادف جاره هناك فطلب منه ان يقله الى مقر منطقة الحرس الوطني التي لا تبعد سوى بضعة مئات من الامتار عن مقر سكناه اين ترك زوجته وطفليه دون ان يجد وقتا لتوديعهم او حتى القاء نظرة اخيرة عليهم فالامر خطير ويتطلب سرعة في التحرك

وفيما هو في طريقه الى المنطقة لمح سيارة تقل ارهابيين وقد شهروا اسلحتهم الى الاعلى فانحنى داخل السيارة حتى لا يلمحه احد منهم

فطلب حينها من جاره ان يقله نحو منطقة الامن العمومي فتواجد الارهابيين امام منطقة الحرس الوطني كان كثيفا وبدت المنطقة تحت الحصار بعد ان اردوا حراس البوابة الرئيسية قتلى قبل ان يطلقوا ثلاثة صورايخ من نوع ار بي جي لم تصب اهدافها لكن شضاياها كانت قاتلة لثلاثة اعوان من الحرس الوطني

وبعد ان اقترب من  مقر معتمدية المكان طلب نبيل من جاره ان يتركه في حال سبيله وحين نزل من السيارة نداه احد الارهابيين  بالقول يا زميل يازميل تعالى من هنا في محاولة لاستدراجه نحوهم والاجهاز عليه لكن الحيلة لم تنطل فتقهقر الى الخلف واحتمى بشجرة قريبة منه وعلى اثرها اطلق احد الارهابيين زخات من رصاص رشاشه وقد صاح الله اكبر   وعلى اثرها   احتمى بجانب مخبزة كانت على مقربة منه ليتحول مترجلا نحو منطقة الامن رافعا يديه حتى لا تصيبه نيران زملائه وهو ينادي بأعلى صوته انه زميل وهناك مكنه رئيس المحافظة من سلاح حربي من نوع شطاير مع 30 طلقة

وقام زملاؤه من الامن بحمايته حتى ينطلق مجددا نحو منطقة الحرس الوطني ليفك الحصار عنها مع من وصل الى عين المكان وفي الاثناء وخلال المواجهة اصيب مواطن كان يقود سيارة رباعية الدفع من نوع تويوتا  يقول نبيل انه شاهده وهو يلفظ انفاسه الاخيرة لقد كانت اصابته قاتلة

و  لم تتوقف النيران المصوبة نحوه وهو يرد عليها  بين الحين والاخر حتى يحافظ قدر المستطاع على مخزونه من الرصاص

وفي الاثناء خطرت بباله فكرة بنت لحظتها اذ قام بوضع لفافة من القماش   فوق رأسه خاصة وانه لاحظ ان غالبية المجموعة الارهابية كانوا يضعون ” كشطة ” حول رؤوسهم  وفيما كان يتقدم نحو هدفه شاهد قائد المجموعة مفتاح منيطة الذي يعرفه معرفة جيدة فنادي عليه  تعالى من هنا يا ابا محمد في محاولة لاستدراجه فرد عليه مانيطة انا لا اسمع ما تقول وحين اقترب منه صوب نحو رأسه الرصاصة القاتلة فأرداه قتيلا  وكان هاتف الارهابي لا يتوقف عن الرنين حينها التقط نبيل رشاش  والذخائر التي كانت بحوزة الارهابي مفتاح منيطة و لينطلق من جديد نحو منطقة الحرس الوطني والمجمع السكاني لاعوان الحرس الوطني الذي  كان هدفا  رئيسيا للمجموعة الارهابية

وكانت اول مواجهة للملازم نبيل بسلاح أعدائه مع مجموعة تقل ثلاثة ارهابيين وسط سيارة رباعية الدفع مدججة بالسلاح وانتهت المعركة بسقوط الارهابيين ليصل اخيرا الى هدفه وينظم لزملائه الذين تمكنوا من رفع الحصار بعد ان بدأت عملية انسحاب الارهابيين من أرض المعركة بعد ان فقدوا اي اتصال مع قائد المجموعة مفتاح منيطة

نبيل الجليطي  لا يريد ان يحول قصته الى بطولة بل يؤكد دوما ان امثاله الكثيرين وان المعركة هي معركة وطن

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة