Accueilالاولىالى السيد وزير العدل : هذه أدلة دامغة عن فشل التحاور مع...

الى السيد وزير العدل : هذه أدلة دامغة عن فشل التحاور مع الارهابيين

 

فيما تستعد الجزائر لاصدار حزمة من القوانين لضبط ومحاكمة العائدين من بؤر التوتر في ليبيا والعراق وسوريا

اعلن وزير العدل التونسي عمر منصور انه لا يمانع في في التحاور مع الجماعات الإرهابية من التونسيين بوصفهم أبناؤنا

ورغم أن السيد  بن منصور عبر  عن استغرابه في وقت لاحق من تأويل تصريحه حول الإرهابيين واعتبارهم أبناء تونس، موضحا أن الإرهابي يجب أن تسلط عليه أقصى العقوبات في حال أخطأ
لكنه فاته أن يؤكد في الاثناء ما ذهب اليه في البداية ولكن بمفردات أخرى اذ أشار  وزير العدل مقابل ذلك إلى وجود فئة بصدد تبني فكر مغلوط دون وعي بذلك، وجب العمل على إصلاح عقليتهم وتغيير أفكارهم.

ما طرحه وزير العدل التونسي طرح في وقت سابق من قبل العديد من المسؤولين بما في ذلك رئيس الجمهورية السابق السيد محمد المنصف المرزوقي  لكن طلبه لقي صدا شعبيا كبيرا

وقد يكون هذا الرفض ينم عن مواقف او حسابات سياسوية لكن المتخصصين في مجال مكافحة الإرهاب وكذلك عدد من الحقوقيين داخل تونس وخارجها يعتبرون ان هذا الامر أي التحاور مع من يعلنون توبهم او من الذين تم ايقافهم في قضايا على علاقة بالتطرف الديني والإرهاب وهي عملية تطلق عليها كلمة المناصحة

محفوف بالمخاطر وان التجارب اثبتت ان لا فائدة تذكر منها بل هي فرصة تمنح للارهابي باسترداد أنفاسه

ولعل التجربة السعودية في هذا المجال والتي تعود الى سنة 2006 التي شهدت اطلاق مركز الأمير محمد بن  نايف للمناصحة والرعاية  لم تؤت اكلها وفقا للنتائج والاحداث التي تبعتها

ففي تعليق له على النتائج التي توصلت اليها فكرة المناصحة  يقول  رئيس المنظمة السعودية الأوروبية لحقوق الإنسان علي الدبيسي أن “مشكلة العنف هي فكرية بالدرجة الأولى”.

ويوضح، في حديث صحفي أن “تغيير البنية الأيديولوجية في السعودية سمح لجزء من أفراد المجتمع بممارسة العنف”، مضيفا أن “ذلك أصبح مألوفا وغير مفاجئ في المملكة”.

وأشار الدبيسي إلى معلومات أكدت أن الانتحاري سعد الحارثي  الذي فجر نفسه في نجران، كان ضمن الخاضعين لبرامج “المناصحة”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتورط فيها خريجون من هذه الدورات بأعمال ارهابية بعد المناصحة ، إذ نفذ بعض من هؤلاء هجمات على مراكز حدودية في السعودية.

وتبين أيضا أن عددا ممن كان على صلة باستهداف حسينية في بلدة الدالوة بمحافظة الأحساء في نوفمبر 2014 قد سبق وخضع لبرنامج “المناصحة”.

وفي هذا السياق، يوضح عضو “المناصحة” الشيخ محمد السعيدي أن برنامج المناصحة كغيره من البرامج التي “تحتاج إلى تحديث مستمر وقراءة متأنية، ومعالجة وتصحيح أخطاء، وربما تكون هناك حاجة إلى تطوير في الطرق والوسائل”.

ويعتبر السعدي، فيحديث صحفي  أن “سبب الخلل ينبع من العلاقات الاجتماعية لبعض المتشددين بعد خروجهم من السجن”.

الخبير الأمني يوسف الرميح، يشاركه الرأي ويعتبر، من جهته، أن الرجوع إلى طريقهم السابق يعود “لانقطاع المناصحة بعد الخروج من السجن، وأن المناصح يقضي وقتا أطول مع زملائه الذين يحملون الفكر المتشدد”.

حتى ان صاحب المشروع وهو الأمير نايف تعرض  لمحاولات اغتيال عدّة أبرزها عام 2009، حين فجر أحد “الإرهابيين” نفسه أمام الأمير في منزله بجدة، وقد كان منفذ العملية من الذين خضعوا للمناصحة ..

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة