وأعلنت عدد من كتائب وثوار طرابلس في بيان صدر صباح اليوم وتلقى 24 نسخة منه، عن تشكيل غرفة عمليات موحدة من جميع مناطق ليبيا لحفظ الأمن ومنع دخول أي “حكومة غير شرعية للعاصمة”، على حد قولهم.
وكشفوا النقاب في بيانهم عن الاتفاق على تكوين قوة مسلحة مشتركة لتأمين المدن ومحاربة الجريمة وتأمين سلامة المواطنين.
ومع ذلك، أكد البيان أن من أصدروه يرفضون تغليب طرف على طرف وفرض أي حكومة بالقوة، مشيراً إلى أنه تقرر فتح وتأمين كل موارد الدولة بما فيها موانئ النفط.
وصدر البيان عقب اجتماع عقده قادة الميليشيات المسلحة في مقر ما يعرف باسم حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً في العاصمة طرابلس.
من جهة أخرى، أصدرت كتائب المنطقة الغربية بياناً مماثلاً أعلنت فيه عن رفضها ضمنياً لمحاولة حكومة السراج الدخول إلى طرابلس, حيث رأت أن اتخاذ أي موقف بالإيجاب أو السلب من هذه الحكومة سابق لأوانه في ظل لظروف الحالية.
وتعارض حكومة طرابلس الموازية والتي لا تحظى بأي اعتراف دولي، تسليم السلطة إلى حكومة السراج المدعومة من الأمم المتحدة, كما ترفض انتقالها إلى العاصمة.
وأصدرت حكومة الغويل بياناً جددت فيه تأكيدها على أنها “لن تسلم إلا لحكومة وفاق وطني حقيقي نابع من إرادة الشعب”.
وتشهد ليبيا منذ أكثر من عام ونصف العام صراعاً مسلحاً على الحكم بين حكومتين ترفضان تسليم السلطة إلى حكومة السراج التي من المفترض أن توحّد البلاد في مواجهة الخطر الإرهابي المتصاعد والانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه.