اثر العملية الارهابية التي استهدفت مساء أمس الاربعاء دورية للحرسالوطني بمنطقة بوشبكة المتاخمة للحدود الجزائرية باشرت القوات المشتركة الجزائرية عمليات تمشيط واسعة للمنطقة سيما وان جبل الشعانبي يعد منطقة مفتوحة على جبل بودرياس الجزائري لتنطلق طلعات جوية على مستوى المنطقة الحدودية الشرقية من الجهة المقابلة لولايتي القصرين والكاف إلى غاية جبلي السلوم والسمام. وبحسب العمليات التي عرفتها المنطقة الحدودية التونسية الجزائرية بين القصرين والكاف فإن هذه المجموعة الارهابية قد تكون من بقايا كتيبة الارهابي الجزائري ابو صخر المقضي عليه من طرف الجيش التونسي والتي نفذت عدة عمليات للاستيلاء على الاغذية وتسعى لاعادة تنظيم الكتيبة التي خسرت اغلبية عناصرها.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت مساء أمس عن تعرض دورية تابعة لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني ببوشبكة التابعة لمنطقة الحرس الوطني بفريانة ولاية القصرين إلى كمين مستوى منطقة السنك في طريق العودة إلى مقر الفرقة تمثّل في طلق ناري من قبل مجموعة إرهابية يفوق عددها 15 عنصرا إرهابيا تجاه سيارة الدورية التي كان على متنها ضابطين وعون حرس وطني، حيث تم التعامل بسرعة وتيقظ مع المجموعة الإرهابية وتبادل إطلاق النار معها وقد أدت كثافة الطلق الناري إلى اشتعال السيارة التابعة للدورية قبل أن تلوذ المجموعة الإرهابية بالفرار باتجاه جبل الشعانبي.
وأسفر الهجوم الإرهابي عن اصابة عون حرس وطني مستوى يده نقل على اثرها الى المستشفى المحلي بفريانة ومنه الى المستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي العلاج وحالته الصحية مستقرة.
وتمّ في الحين توجيه وحدات مشتركة من الحرس والجيش الوطنيين للقيام بالأعمال الأمنية والعسكرية بالمنطقة.