علم موقع تونيزي تيليغراف أن التقرير النهائي للتفقدية العامة
لوزارة التعليم العالي جاهز وفيه ادانة تامة بالفساد والاضرار بالادارة ضد كل من رئيس الجامعة وكاهية مدير البناءات والتجهيز غير ان بعض الاطراف المتنفذين في الوزارة يحاولون تاخير صدور التقرير لتمكين المدانين من المغادرة الامنة للجامعة بعد بضعة اشهر
وكان موقع تونيزي تيليغراف نشر تحقيقا يوم 8 فيفري الماضي تعرض فيها بالتفصيل لمختلف التجاوزات التي تورط فيها رئيس الجامعة الحالي وهو ما حمل وزير التعليم العالي للمطالبة بفتح تحقيق في الامر وخاصة حول شبوهات فساد تهم الملفات التالية
1) طلب العروض الوطني عدد2012/14 الخاص باقتناء معدات علمية لفائدة المدرسة العليا للعلوم والتكنولوجيا بحمام سوسة.
قام السيد رئيس الجامعة بعد اقتراح كاهية مدير البناءات بإبرام عقود صفقات لايسمح له القانون بذلك بما يناهز الخمس مئة ألف دينار ( 500 ألف دينار ) وعلى خلاف الصيغ القانونية اذ بالرجوع للأمر المنظم للصفقات العمومية فإن هذا الملف بحكم حجمه المالي الكبير ومعدل عروضه عند فتحها قد ناهز مليار ومئتي دينار ( 1.200000 دت ) من الاختصاص الحصري للسيد رئيس اللجنة الوزارية للصفقات بوزارة الإشراف للبت فيه بالمصادقة أو الرفض. وقد فعل ذلك لتجنب الرقابة الصارمة للجنة الوزارية للصفقات علما وأن الملف الذي أبرمت فيه الصفقات الباطلة والمذكورة أعلاه ، يشكل مهزلة بأتم معنى الكلمة من الناحية الفنية والإدارية والإجرائية وقد قدمت تقريرا علميا مفصلا في الغرض إلى السيد المتفقد العام بالوزارة وهذا موثق.
ورغم الاعتراض من احد المسؤولين بالجامعة على ذلك الخطأ الفادح كتابيا لرئيس الجامعة ومراقب المصاريف العمومية بولاية سوسة في مرحلة أولى وعندما لاحظ الإصرار على الخطأ توجه بشكاية إلى السيد رئيس هيئة المتابعة والمراجعة في الصفقات العمومية برئاسة الحكومة والتي تفضلت بدراسة الملف وأيدت رأيه واعتبرت الأمر خطأ تصرف ثابت ودعت السيد وزير التعليم العالي للتحرك واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد رئاسة جامعة سوسة وهذا الملف موثق وموجود لدى الهيئة المذكورة وكذلك التفقدية العامة بالوزارة. علما بأنه وحسب القانون لابد على رئيس جامعة سوسة أن يحيل الملف المذكور للجنة الوزارية صاحبة الاختصاص الحصري للمراقبة البعدية حتى وإن كان ذلك على سبيل التسوية ، لكن ذلك لم يحصل إلى غاية هذا التاريخ.
2) طلب العروض الوطني عدد2013/08 الخاص بصيانة وتعهد ببعض المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة سوسة.
قام السيد رئيس الجامعة بعد اقتراح كاهية مدير البناءات بإبرام عقود صفقات بما يناهز الأربعة مئة وخمسون ألف دينار ( 450 ألف دينار ) تبعا لملف تلاعبت به ثلاث شركات تربطها علاقات غير سليمة بالجامعة وقامت بالتنسيق والتواطؤ في ما بينها ضد جامعة سوسة وتلاعبت بالأسعار والرفع المشط فيها وتحصلت كل شركة على صفقة مضخمة وبأكثر من قيمتها الحقيقية بكثير ورغم اعتراض عدد كبير من الشركات المنافسة بجهة سوسة فإن السيد رئيس الجامعة لم يعر للأمر أي اهتمام. علما بأن هذا الملف موجود وموثق بالتفقدية العامة وهو موضوع بحث وتحقيق معمق من طرف هيئة المتابعة والمراجعة في الصفقات العمومية برئاسة الحكومة مع العلم بان هذه الهيئة الموقرة قد راسلت جامعة سوسة للحصول على هذا الملف اربعة مرات كاملة دون جدوى وذلك هروبا من الفضيحة واستهتارا بمؤسسات الدولة علما بان السيد رئيس الهيئة وبقية معاونيه يؤكدون لكل جهة ترغب في ذلك صحة هذا الامر وسلبية وزارة التعليم العالي وعدم اجبار جامعة سوسة على التعاون في هذا الملف.
3) الاستشارة الوطنية الخاصة بتهيئة مدرج كبير بكلية الحقوق بسوسة.
من اكثر الملفات المشبوهة والحافلة بجميع أنواع الخروقات والتعدي على المال العام وغياب الكفاءة ولمجرد الإشارة فإن شركة مشبوهة تحصلت على صفقة باطلة بمبلغ 228 ألف دينار قامت عند إنجاز ما أوكل إليها من مهام غير مدروسة ومبهمة بالتعدي على أشغال سبقتها في إنجازها شركة أخرى بنفس الفضاء وأزالتها تماما بعد شهرين فقط من إنجازها وهي تحت فترة الضمان ولم يتم قبولها نهائيا بعد وقد تم هدر ما يقارب الستين ألف دينار في هذا التلاعب.
- علما بأن الإدارة العامة للبناءات والتجهيز بوزارة التعليم العالي الممولة للمشروع قد تحرت في التجاوزات الخطيرة هذه وقدمت تقريرا مفصلا للتفقدية العامة بخصوص هذا الموضوع وتجاوزات أخرى صادمة مرتبطة بهذا الملف وهذا الأمر موثق وثابت.
4) طلب عروض وطني سنة 2012 خاص باقتناء حافلة سياحية لفائدة طلبة المدرسة الوطنية للمهندسين بسوسة.
تم إبرام صفقة تناهز الثلاث مائة ألف دينار( 300 ألف دينار) ممولة بواسطة قرض أجنبي وهو مبلغ مشط وكبير وتم مقابل ذلك اقتناء حافلة ” خردة ” لم يقع استغلالها أبدا وهو مركونة بأحد المستودعات لا تحرك ساكنا علما ومن الغريب والمشين أن فرضت رئاسة الجامعة هذه الحافلة على إدارة المدرسة فرضا وقامت بخلاص الصفقة بالرغم من اعتراض هذه الأخيرة على الصفقة بواسطة مراسلات رسمية وهذا الملف وما شابه من مهازل ثابت وموثق بإدارة المدرسة الوطنية للمهندسين وهو موضوع تندر وسخرية بمدينة سوسة.
5) التعدي على أموال ودادية جامعة سوسة المخصصة لمساعدة ضعاف الحال.
بمناسبة حصوله على مدة نيابية ثانية ، في انتخابات لم يتقدم إليها أي مترشح سواه بسبب ما آل إليه وضع جامعة سوسة والكم الهائل من القضايا المرفوعة ضدها بجميع الأشكال والألوان وهذا موثق بوزارة التعليم العالي ورئاسة الحكومة وكذلك التحقيقات والمقالات الصحفية التي نشرت الكثير بخصوص الفوضى العارمة التي تضرب جامعة سوسة .
قام بطرق وبضغوطات شتى بإجبار أعضاء الودادية وتحت مسميات مضللة على تنظيم مأدبة عشاء فاخرة بمقر الجامعة على شرف ” فوزه الباهر ” وقام للغرض باستدعاء ما يقارب الخمس مائة شخص من الأصدقاء والمقربين وتم نحر ثور من الحجم الكبير ولطهي أشهى الأطباق تم جلب اثنين من أمهر الطهاة العاملين بأحد أرقى النزل بجهة سوسة كما تم كراء أفخم الطاولات والكراسي والشمسيات التي انتصبت وسط حديقة الجامعة وكانت بحق سهرة من ألف ليلة وليلة تم فيها إهدار العشرات من ٱلاف الدنانير المخصصة أصلا لمساعدة أبناء العائلات المعوزة لشراء المعدات المدرسية وهذا الملف ثابت وموثق لدى التفقدية العامة.